الدوحة – إبراهيم صلاح : أكد عددٌ من أصحاب المطابخ الشعبيّة زيادة الإقبال على الأطعمة الشعبيّة خلال الشهر الفضيل، لافتين إلى التزامهم بالإجراءات الاحترازيّة لمنع انتشار فيروس كورونا داخل المطابخ وبين العاملين فيها، وقالوا إنه رغم الإجراءات الاحترازيّة التي تطبقها كافة أجهزة الدولة لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا إلا أن الإقبال على شراء الأطعمة الشعبيّة كان كبيراً، واستمرّت المطاعم في تقديم وجباتها الرمضانيّة دون تأثر وَفقاً للعديد من أصحاب المطاعم الذين أكدوا اتخاذهم كافة الإجراءات الاحترازيّة أثناء إعداد الأطعمة فضلاً عن تعقيم المطاعم على مدار الساعة وتوفير الأطعمة عن طريق خدمتين، إما توصيلها مباشرةً إلى السيارة أو التوصيل إلى المنازل. وأكد هؤلاء في تصريحات خاصّة ل الراية الرمضانية أن المطاعم الشعبيّة تقوم بطهي تلك الأكلات حسب الطلب، خاصةً الولائم الرمضانيّة التي تُمثل جزءاً من ثقافة المُجتمع، حيث تعتبر مناسبة للم شمل الأسرة وإحياء ليالي رمضان، وتجهيز بعض الأكلات التي يتطلب إعدادها ساعات طويلة لتكون جاهزة للزبائن، وسط إقبال كبير على الطلبات والشراء. وأكدوا أن قطر تشتهر بالأكلات الشعبيّة التي تُقدّم خلال شهر رمضان المبارك مثلها مثل بقية الشعوب العربية التي تستقبل هذا الشهر بطقوس خاصّة تتناسب مع عاداتها وتقاليدها وتراثها، ويبدو الإقبال على الأكلات الشعبيّة واحداً من هذه الطقوس التي يحرص جميع المواطنين على أن تكون على مائدتي الإفطار والسحور، ومن أشهر تلك الأكلات الهريس والثريد والمحمر والمضروبة والمرقوقة وكباب النخي والبلاليط والخنفروش والمندي والمضغوط والمظبي والحنيذ والبورمت وغيرها الكثير من الأكلات الشعبيّة. ويفضل المواطنون في شهر رمضان تناول طعامين رئيسيين على موائد الإفطار اليوميّة هما الثريد والهريس، وهما من أهم الأكلات الشعبيّة التي ما زالت تحظى بقَبول كبير لدى القطريين كما هو حال جميع مواطني دول الخليج العربي. وبالإضافة إلى الثريد والهريس، تعدّ وجبات المضروبة والمندي والمظبي والحنيذ من الوجبات الرئيسية الرائجة في رمضان، ولا تكاد تخلو منها مائدة أسرة قطرية طيلة أيام الشهر الفضيل، إضافةً إلى المندي والمظبي والمضغوط والحنيذ، وفي السنوات الأخيرة حجزت السمبوسة بكافة أنواعها مكاناً على مائدة الصائمين، حيث يتم حشوها بالأجبان واللحوم والدواجن والخضراوات. وهذه الأكلات الشعبية (الثريد والهريس والمضروبة) تعتبر بنظر المواطنين أكلات الآباء والأجداد، فهي تعدّ من أكلات التراث القطري، كما يعتبر خبز الرقاق واللقيمات والشربت والأرز المجبوس والبرياني والعصيدة والخبيصة والقرصان والجريش والمهلبية والكليجا والبلاليط والساجو والمرقوقة والحسو والجلاب أيضاً من الأكلات الشعبيّة التي تحتلّ مكانة بارزة في ثقافة الشعب القطري وهُويته.
مشاركة :