أطلقت الكاتبة أمل الرندي، رئيسة "مبادرة أصدقاء المكتبة" التي أقامتها في عامها الثاني على المستوى العربي، برعاية الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع "مدرسة البيان ثنائية اللغة" و"دار ذات السلاسل"، مسابقة "نجم مبادرة أصدقاء المكتبة"، لتكون فرصة ثقافية متاحة للأطفال، في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها العالم ووطننا الحبيب الكويت، وفي ظل جمود كل الأنشطة الثقافية التي تلامس رغبة الأطفال، بسبب انتشار وباء كورونا. وحرصت الرندي على إطلاق هذه المسابقة، لتشجيع الأطفال "أصدقاء المكتبة" الذين شاركوا في ورش المبادرة، أو أيّ طفل آخر في الكويت والوطن العربي، على إنجاز عمل إيجابي مفيد، من خلال تلخيص قصة في فيديو قصير لا تزيد مدته على دقيقتين، أو إلقاء الشعر بأداء جيد وتحريك صحيح، على أن تستقبل مشاركات الأطفال في مدة أقصاها 20 الجاري، ليقيَّم الأعمال المرسلة كتّاب وكاتبات شاركوا في المبادرة، ويتم اختيار نجوم المبادرة الأربعة، مقسمين بين القصة والشعر، من جهة، والمرحلتين العمريتين (5 - 7 سنوات) و(8 - 12 سنة) من جهة أخرى. وبذلك تعطي المسابقة فرصة أكبر للفوز، وغنيّ عن القول أننا نراعي في المسابقة المرحلة العمرية وقدرات الأطفال الذين عملنا معهم طوال العام الدراسي. وأضافت الرندي: ومن أجل إطلاق العمل بصورة جميلة، في ظروف التباعد الاجتماعي، تواصلنا مع الطلاب من خلال الإنترنت، من خلال فيديو، أطلقنا من خلاله مسابقة نجم مبادرة أصدقاء المكتبة، وقد ساهم معي كتّاب وكاتبات أدب طفل كويتيون وعرب، فشاركوني العمل على إنجاز فيديو يوضّح فكرة المسابقة، ويحفّز الأطفال على المشاركة، من خلال الصوت والصورة. وقالت: الكتاب والكاتبات المساهمون معي في المبادرة، هم عميد أدب الطفل يعقوب الشاروني (مصر)، ود. وفاء المزغني (تونس)، والشاعرة جميلة العلوي (البحرين)، ومن الكويت ثريا البقصمي، وعلاء الجابر، وهدى الشوا، وسعدية مفرّح، وحياة الياقوت، وفاطمة شعبان، ولطيفة بطي. أشكرهم جميعاً، كما أشكر استديو "التميت هرموني" الذي أخرج الفيديو كعمل فني متكامل، يتمتع بالسلاسة والجاذبية. وأكدت الرندي أنها تحرص دائماً على أن تتّسم "مبادرة أصدقاء المكتبة" بالمصداقية، والتجديد، والابتعاد دائماً عن القوالب التقليدية الجامدة التي لا تتساير مع متطلبات طفل العصر، المنفتح على التكنولوجيا وعصر المعلومات، وعلى حياة جديدة. لذا كانت المبادرة دائما في تطوير دائم، منذ انطلاقها عام 2018 في مكتبة "ذات السلاسل" (الأفنيوز)، كنشاط ثقافي مهم للطفل خارج إطار المدرسة. وأكدت حرصها هذا العام أيضاً على جذب الأطفال أكثر، من خلال ابتكار أسلوب جديد، عندما زيّنت ورش القراءة بحضور فنانين ومشاهير كضيوف شرف، ليساهموا على طريقتهم في تحفيز الأطفال على القراءة والأنشطة الثقافية، وجعلهم يعتادون حضور مثل هذا الجو الثقافي منذ نعومة أظافرهم، فنتأمل منهم أن يكونوا مثقّفي الغد الذين يقدّرون أهمية الفن والأدب والثقافة.
مشاركة :