هذه مجموعة من التناقضات الفاخرة التي تتكرر كل رمضان من الصائمين والصائمات، أسوقها وأنا أحد المتناقضين ولا فخر! • يقتلع أموال اليتامى، ويكملها بتدمير نفسيات أقرب الناس إليه، ثم يسأل عن الدم الذي يخرج أثناء قلع الضرس، هل يفطر الصائم أم لا؟! • مع بداية الشهر الفضيل يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي «نظراً لحلول شهر رمضان أعتذر عن الاستمرار في المجموعة» مشعراً الآخرين بتفرغه للعبادة، وهو متفرغ لمقاطع اليوتيوب والبحث عن متابعين جدد لاسمه المستعار! • يستقبلك بتكشيرة ويعقّد معاملتك وكأنك أنت من ألزمته بالدوام في رمضان، وعندما تناقشه يعرض عنك هرباً من الجدال ويرد بورع متكلف (اللهم إني صائم)! • يستقبل رمضان بآمال وطموحات كبيرة، ومع مرور أيام الشهر الفضيل يصبح البرنامج نوما بالنهار وحربا مع الأواني على الإفطار ودورانا بعد العشاء في الأسواق أو جلسة على أعراض الآخرين من تلك الجلسات التي لا تنتهي ولا يمكن أن تصل إلى نتيجة! • يتكلم عن أن بيته أنموذج مثالي للتربية على رقي الأهداف وتطوير الفكر، ويشتد غضبه عندما يجد الملح ناقصاً في صحن الشوربة! • يتكلم القائمون على الأعمال الرمضانية الوطنية أنهم يسعون لتقديم صورة راقية للمواطن السعودي، بينما الأشكال لا تساعد والقصة لا ترسخ إلا الصورة المغلوطة والمشوهة، وفوق ذلك نحن من يتفرج! • يرى أنه من قيادات الرأي في بلادنا وأنه يسعى لنهضة مجتمعنا ويسابق للخروج في البرامج التلفزيونية والكتابة في مواقع التواصل، بينما مشروعه الوحيد نقد مشاريع الآخرين وتصفية الحسابات مع الناجحين والفرح بكل إشاعة إذا كانت عن الخصوم! • يغضب عندما يزيد الإمام نصف وجه في صلاة التراويح، ويقف عند باب المسجد نصف ساعة يتحدث مع الآخرين! • يحرص على تطبيق جميع سنن الصيام، ولكنه ينام عن عمود الإسلام! • تمتلئ مساجدنا بالمصلين والتالين لكتاب الله في الأيام الأولى من رمضان، ثم تتناقص هذه الأعداد مع نهاية الأسبوع الأول! •كل رمضان نشتري مواعين! يظهر أن مواعيننا القديمة تستخدم في التخصيب النووي! وإلا أين ذهبت؟! • يتكلم عن أن شهر رمضان شهر التغيير، ثم يطفئ سيجارته ويشعل الأخرى ليكمل أن رمضان مدرسة من لم يتخرج منها بتفوق فهو تلميذ بليد! •وقانا المولى وإياكم! متخصص بالشأن الاجتماعي
مشاركة :