ساسي جبيل (أبوظبي) يؤكد الكاتب سعيد حمدان مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن رمضان شهر مميز، تكون فيه أقرب إلى الله بالعبادة والتفكر، قريباً إلى نفسك، وأن روحانية هذا الشهر تفرض عليك أن تتأمل أكثر، وأن تنظر إلى المسائل بشكل مختلف، إذ يحتاج الإنسان دائماً إلى فترة من الصفاء الذهني والنقاء الروحي، حتى يتواصل مع أهله وأقاربه وأصحابه والمحيطين به من قريب أو من بعيد، وهو أيضاً فرصة للبحث عن أشياء صغيرة ومهمة يفتقدها أو يضيّعها في حياته اليومية المعتادة. أما عن الكتابة والقراءة خلال هذا الشهر الكريم، فيقول حمدان: قليل من الكتابة كثير من القراءة، فمن ميزاته أنك تجد فيه مساحة كبيرة من الوقت ومن السكينة والراحة لتقرأ، فهو بحق شهر القراءة والمطالعة والتأمل، وأجده أفضل شهور السنة لذلك، وفيه أمارس الكتابة، لكن بصورة أقل كثيراً من بقية الأيام. وعن علاقته بالأنشطة الثقافية الرمضانية، يقول: أحضر وأشارك في بعض المناسبات، لكني أرى أن الجانب الاجتماعي والخلوة مع النفس هما الأنسب والفرصة التي يوفرها لك شهر رمضان. أما عن رأيه في الساحة الثقافية الإماراتية، خلال الشهر الكريم، فيرى أنه «يغلب عليها الطابع الاجتماعي، وذلك من خلال المجالس الرمضانية سواء الرسمية أو التي تقدمها المؤسسات الثقافية والجهات المختلفة أو من خلال المجالس الشخصية التي تنشط في هذا الشهر. والثقافة التي تطرح في هذه المجالس مهمة من حيث كثافة ونوعية الحضور في حالات، ومشاركته، وأيضاً من حيث تنوع الموضوعات المطروحة». ويخلص حمدان إلى القول: من الإشكاليات التي كنا نواجهها في رمضان خلال السنوات الماضية كمتلقين هي أن القنوات التلفزيونية تتعاطى مع رمضان على أنه موسم ذهبي للكسب السريع، وهذه القنوات مثلها مثل العديد من الشركات والأسواق الاستهلاكية، فيتعرض المستهلك إلى نوع من الحصار والفرض، فأمامك خيارات قد يكون جميعها أو معظمها سيئ، لكن لا بد أن يختار ويقبل البضاعة التي تقدم له.
مشاركة :