"وإذا مرضت فهو يشفين " صدق الله العظيم .. في ظل حالة الذعر التي يعيشها شعوب الأرض هذه الأيام ..والتضارب التي تتناوله وسائل الاعلام سواء المرئيه او المسموعه او المقرؤه.. بالإضافة إلى الشائعات التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعى ناهيك عن الفتاوى الدينية عن جائحة فيروس "كورورنا" المستجد والذي حصد ما يفوق الربع مليون شخص من الأرواح وإصابته تعدت الأربعة مليون شخص علي مستوي العالم ... وحتي الآن عجز العلماء عن وجود لقاح لهذا الوباء.ولكننا لوتعمقنا إلي ما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف وما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمراض والأوبئه والوقايه منها لنجد فيهما الكثير عن عناية الإسلام بالصحة وبالإضافة الى عنايته بالعلم وتقديره للعلماء.وذكرنا الإسلام مرارا وتكرارا وبين لنا أحكامه علي الواقع .. انه لاعلم إلا بالصحة ولا عمل إلا بالصحة ولا جهاد إلا بالصحة والصحه تاج علي رؤس الأصحاء وعرض القرآن الكريم للمرض وكان له تشريعه الذي يعالج به القلوب وأوضح إشارة إلي اتخاذه وسائل الصحة البدنية والوقاية الصحية وكانت الإرشادات النبوية واضحة جليه في العلاج والوقاية جاء فيها الأمر بالتداوي والتحذير من العدوي . كما قال رسولنا الصادق الأمين " اذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها واذا وقع بأرض وانتم فيها فلا تخرجوا منها" رواه البخاري وهذا كله من باب الوقاية والتحفظ من الأمراض وأسبابها لأن الوقاية خير من العلاج.. وقد أمرنا الله عز وجل فى الإسلام وتقربا إليه بالنظافة سواء في الوضوء قبل الصلاة أو النظافة الدائمه لأنها من الإيمان وللحفاظ على صحه الإنسان من التعرض للإصابات بسبب الأتربة والحرارة ومن ذلك أمر في الوضوء للصلوات الخمس بغسل الوجه والأطراف والأيدي والأرجل ومسح الآذنين كما طلب السواك والمضمضه والاستنشاق حفظا للفم والأنف والأسنان وهذا يؤكد لنا أن نتقيد بما أمرنا به الإسلام ورسولنا الكريم العناية بالنظافة العامة والمواظبة عليها وأن نتقيد أيضا بما حثت عليه الجهات العالمية للمنظمات الصحية بالالتزام في بيوتنا وعدم الإختلاط والتباعد بيننا البعض وعدم اللمس والمصافحة وعدم الاستهتار ولابد أن يكون لدينا الوعي الكافي لكي نتجنب إصابة بعضنا البعض...حتى تزول تلك المحنة.. وأن نتبع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومات..حتى تعود عجلة الحياة إلى طبيعتها.. ونعيش في سلام ومحبه.. حفظ الله مصر والعالم الاسلامى من كل سوء.
مشاركة :