رام الله/غزة 14 مايو 2020 (شينخوا) اعتبر الفلسطينيون اليوم (الخميس)، أن خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية يمثل امتدادا ليوم "النكبة" الفلسطينية في ذكراه السنوية رقم 72، محذرين من تقويض نهائي لحل الدولتين. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بمناسبة يوم النكبة الذي يصادف غدا يوم 15 مايو، إن مخططات الضم الإسرائيلية "استمرار للنكبة وانتهاك متعمد لقرارات الشرعية الدولية وضرب لمنظومة العدالة الأممية". واتهمت عشراوي في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إسرائيل باستغلال تحالفها مع الإدارة الأمريكية من أجل أن "تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونيا وأخلاقيا وسياسيا للفلسطينيين". وحذرت من أن القضية الفلسطينية "تتعرض لعمليات تصفية ومحو من على الخريطة السياسية والإنسانية، وتواجه محاولات اقتلاعها وتغييبها من فكر ووجدان وقيم شعوب العالم وأحراره بشكل ممنهج". وأكدت عشراوي على أهمية وجود تجمع دولي متعدد الأطراف لمواجهة المخطط الأميركي-الإسرائيلي أو ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والوصول إلى حل دائم يضمن العدالة والحرية والسلام. ومن المقرر أن يصوت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي اليوم على منح الثقة للحكومة الجديدة بعد أن تم الإعلان الليلة الماضية عن الخطوط الأساسية لها من دون التطرق إلى تطبيق سيادة إسرائيل على مناطق في الضفة الغربية. وأعلن في إسرائيل الشهر الماضي عن توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس على أن يتم التناوب بينها على رئاسة الحكومة بعد 18 شهرا. وفي حينه صرحت مصادر في حزب الليكود بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الاتفاق يضمن بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من "أرض إسرائيل التاريخية" في الأول من يوليو المقبل. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن التحدي الأكبر الذي يواجهه الفلسطينيون اليوم هو التهديد الإسرائيلي بالضم "الذي يشكل حلقة أخيرة من عملية ممنهجة لتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية". واعتبر اشتية في بيان صحفي أن تنفيذ تهديد ضم مناطق الأغوار في الضفة الغربية "لا ينهي حل الدولتين فحسب، بل يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، ويهدد مبدأ الالتزام بالقانون والقرارات الدولية". وفي السياق، أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن مخطط الضم الإسرائيلي يستهدف "تصفية القضية الفلسطينية، والوجود الحقوقي السياسي للشعب الفلسطيني". وحذرت اللجنة في بيان صحفي الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية من "الاستخفاف بالشعب الفلسطيني" لتمرير مخطط الضم الذي "سيواجه بقوة وسيعيد الصراع إلى مربعه الأول". وشددت على أن "لجم سياسة التوسع والضم هي مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكل القوى التي لا تزال تقيم وزنا للقانون الدولي، وتحترم قرارات الشرعية الدولية". كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرفض القاطع لكل المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية ومخطط الضم الإسرائيلي. وشددت الحركة على "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تعد خيارا استراتيجيا للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه". فيما دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، العالم للعمل على تصحيح "الظلم التاريخي" الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الشبكة في بيان، ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ووقف الكارثة الإنسانية والقومية التي حلت به بفعل تشريده من أرضه. ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك.
مشاركة :