فيما يصر المرشد الإيراني علي خامنئي على مواصلة نهجه في دعم ورعاية الإرهاب وإثارة الفتنة والقتل في المنطقة، حذر مركز أبحاث البرلمان الإيراني من أن البلاد تواجه هذا العام نقصا كبيرا في السلع الأساسية، وأن الأفواه الجائعة في البلاد تتضاعف.وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن جائحة كورونا ستجعل «العواقب الاقتصادية مدمرة بالنسبة لعدد من الدول أكثر من المرض نفسه »، مؤكدا أن إيران ضمن الدول التي ستواجه نقصا كبيرا في الغذاء رغم أنها إحدى الدول المصدرة للنفط وتعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي.ووفقا لمعهد الولايات المتحدة الأمريكية للسلام، يعاني المواطن الإيراني كثيرا في الحصول على زاده اليومي، رغم زيادة واردات بلاده من القمح والسكر والذرة والأرز واللحوم الحمراء وفول الصويا والورق والسلع الأساسية الأخرى بنسبة 17 % في العام الذي انتهى في مارس 2020 .ضربات شديدةفي الشهور الماضية واجهت طهران أزمة غير مسبوقة، وحاولت الاستعانة بالخارج، حيث طلب محافظ البنك المركزي عبدالناصر هماتي الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لكن مسؤولي البنك رأوا أن الدين قد يستخدم في دعم الإرهاب. إيرانيون عاطلون عن العمل ونشرت صحيفة مالية إيرانية تسمى «دنيا اقتصاد » رسما بيانا حول انخفاض الطلب في 20 قطاعا استنادا إلى البيانات الحكومية، وتعرضت الشركات التي تعتمد على حركة المرور على الأقدام وجمع مجموعات كبيرة من الناس، مثل المطاعم والصالات الرياضية وأماكن الحدث، لضربات شديدة بشكل خاص.ووافقت الحكومة على ميزانية معدلة زادت الإنفاق بنسبة 15 % مقارنة بالاقتراح المقدم من روحاني، وزادت ميزانية الحرس الثوري بأكثر من 60 %، وهو أعلى بكثير من معدل التضخم، وزاد التمويل لميليشيات الباسيج بنحو الثلث.اختبار صعبويؤكد تقرير صادر عن المعهد أن الاقتصاد الإيراني يواجه خ الل العام الحالي اختبارا صعبا، فبعد أن بقي على قيد الحياة بعد الحرب والكوارث الطبيعية والعقوبات وسوء الإدارة المزمن والفساد لمدة أربعة عقود، جاءت أزمة كورونا لتفاقم الأوضاع الاقتصادية، وتزيد من حالة الغضب وسط الشعب الذي ثار على نظام خامنئي في نوفمبر الماضي بعد ارتفاع أسعار البنزين، وبات جاهزا أكثر من أي وقت آخر للعودة للشوارع والتظاهر في وجه استبداد نظام الملالي.وخلال اجتماع وزاري في 15 أبريل الماضي، قدم الرئيس روحاني نظرة متفائلة للسنة المقبلة، على الرغم من الوباء، وكان من المتوقع أن ينمو الإنتاج الزراعي بنسبة 3,5 % أو أكثر وأن تستمر القطاعات غير النفطية في النمو، لكن توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2020 اختلفت بشكل صارخ، وتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي من القطاعات غير النفطية 6% في العام الحالي.40 % تحت خط الفقرومع استمرار إيران في دعم الميليشيات الإرهابية المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها الحوثيون وحزب الله، ومساندة بشار الأسد في سوريا، نشر مركز أبحاث البرلمان الإيراني في العام الماضي تقريرا جاء فيه أن نسبة الفقر في البلاد تتراوح بين 23 % و 40 % وأن 16 % من الإيرانيينيعيشون تحت خط الفقر، وذكر التقرير أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران بسبب الاتفاق النووي لم تكن وراء انتشار الفقر، لكنها زادت في البطالة وتكاليف المعيشة في البلاد. أسرة إيرانية تعيش على رصيف شارع وإلى جانب هذه المشكلة الآخذة في التفاقم، والتي تنذر بانفجار الجبهة الاجتماعية، تواجه إيران مشكلة اجتماعية أخرى تتعلق باتجاه الشعب الإيراني ليكون أكثر شعوب المنطقة شيخوخة، وقال محسن فاتح نائب رئيس مركز الدراسات في كلية الطب بجامعة طهران، إن الشعب الإيراني سيكون الأكثر شيخوخة في المنطقة بعد 20 عاما، فمن هم دون سن ال 15 كانوا يشكلون 46 % من النسيج المجتمعي، فيما كان من هم فوق سن ال 60 يشكلون 3% من إجمالي السكان في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 .اعتراف رسميوأفاد المدير العام لمنظمة الإمام الخميني للإغاثة محسن مسعوديان، بأن تزايد الفقر في الب الد وصل إلى أبعاد مقلقة، موضحا في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن الإحصاءات حول ارتفاع أرقام الفقر في البلاد، وصلت إلى أبعاد خطيرة.وأضاف أن ب الده تواجه مشكلات اجتماعية خطيرة جراء ذلك، مثل شيخوخة المجتمع وزيادة الفوارق الطبقية، في إشارة إلى غياب العدالة الاجتماعية وهيمنة المؤسسة الدينية والعسكرية التي تتمتع بامتيازات ضخمة، على مناحي الحياة في إيران.وأشار مسعوديان إلى أن عدم تعيين الخبراء في مكافحة الفقر يزيد من المشكلة، فض ال عن تعيين خبراء لم يروا الفقر ولم يعيشوه مما يجعلهم غير مؤهلين للتقييم أو المساهمة في حل ا لمشكلة .يأتي ذلك في وقت تنفق فيه إيرانمليارات الدولارات في تمويل وكلائها في المنطقة. وفي الوقت الذي دفعت فيه بكل ثقلها المالي والعسكري دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، يواجه المجتمع الإيراني معضلة آخذة في التفاقم تتعلق أساسا بارتفاع مقلق لنسبة الفقر.10 ملايين أسرةوفي اعتراف صادم، قال عضو في مجلس البرلمان صراحة إن أكثر من 10 ملايين أسرة في إيران في حاجة ماسة للقمة العيش. وإذا اعتبرنا أن قوام كل أسرة 4 أشخاص، فإن اعتراف عضو المجلس يعني أن أكثر من 40 مليون إيراني، أي نصف الشعب الإيراني في حاجة ماسة لتناولوجبة العشاء.وعبر المجلس عن مخاوف نظام الملالي من أوضاع البلاد، فضلا عن الاعتراف بتفشي السرقة والفساد في نظام ولاية الفقيه، وقال حاج دليكاني، عضو مجلس شورى الملالي «إن المريض بوباء كورونا الآن يتجه إلى المستشفى لأنه لا يتمتع بالتأمين. مريض كورونا دفع 9 ملايين تومان للعلاج في المستشفى لمدة 6 أيام .»وتابع بيكلري «نرجو من الرئيس أن يأخذ صرخات المحتاجين في المجتمع على محمل الجد، إذ إن أكثر من 10 ملايين أسرة في البلاد تعاني اليوم من عدم القدرة على توفير لقمة العيش »، فيما قال همتي، عضو مجلس شورى الملالي «لم نكن نعاني من كل هذه المشاكل وغياب الثقة في البلاد، وهذه السلوكيات أدت إلى أن نشهد أقل نسبة مشاركة في انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس شورى الملالي بعد الثورة على الشاه، وما زال غياب الثقة يهدد كل أركان نظام الملالي، وإذا لم نأخذ هذا الوضع الحرج بعين الاعتبار، فمن المؤكد أن تكثيف العقوبات والمشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب بشدة من شأنه أن يعرض أساس نظام الملالي لخطر حقيقي.850 قرية في محافظة واحدة تفتقر لمياه الشرب 55% من الأسر الإيرانية تحتاج للمساعدة. 40% نسبة الفقر في البلاد. 16% يعيشون تحت خط الفقر. 82% زيادة في أسعار المواد الغذائية. 85% من الوفيات في إيران ناتجة عن تلوث الهواء. 850 قرية في محافظة واحدة تفتقر لمياه الشرب. ونشرت صحيفة مالية إيرانية تسمى «دنيا اقتصاد » رسما بيانا حول انخفاض الطلب في 20 قطاعا استنادا إلى البيانات الحكومية، وتعرضت الشركات التي تعتمد على حركة المرور على الأقدام وجمع مجموعات كبيرة من الناس، مثل المطاعم والصالات الرياضية وأماكن الحدث، لضربات شديدة بشكل خاص.ووافقت الحكومة على ميزانية معدلة زادت الإنفاق بنسبة 15 % مقارنة بالاقتراح المقدم من روحاني، وزادت ميزانية الحرس الثوري بأكثر من 60 %، وهو أعلى بكثير من معدل التضخم، وزاد التمويل لميليشيات الباسيج بنحو الثلث.اختبار صعبويؤكد تقرير صادر عن المعهد أن الاقتصاد الإيراني يواجه خ الل العام الحالي اختبارا صعبا، فبعد أن بقي على قيد الحياة بعد الحرب والكوارث الطبيعية والعقوبات وسوء الإدارة المزمن والفساد لمدة أربعة عقود، جاءت أزمة كورونا لتفاقم الأوضاع الاقتصادية، وتزيد من حالة الغضب وسط الشعب الذي ثار على نظام خامنئي في نوفمبر الماضي بعد ارتفاع أسعار البنزين، وبات جاهزا أكثر من أي وقت آخر للعودة للشوارع والتظاهر في وجه استبداد نظام الملالي.وخلال اجتماع وزاري في 15 أبريل الماضي، قدم الرئيس روحاني نظرة متفائلة للسنة المقبلة، على الرغم من الوباء، وكان من المتوقع أن ينمو الإنتاج الزراعي بنسبة 3,5 % أو أكثر وأن تستمر القطاعات غير النفطية في النمو، لكن توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2020 اختلفت بشكل صارخ، وتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي من القطاعات غير النفطية 6% في العام الحالي.40 % تحت خط الفقرومع استمرار إيران في دعم الميليشيات الإرهابية المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها الحوثيون وحزب الله، ومساندة بشار الأسد في سوريا، نشر مركز أبحاث البرلمان الإيراني في العام الماضي تقريرا جاء فيه أن نسبة الفقر في البلاد تتراوح بين 23 % و 40 % وأن 16 % من الإيرانيينيعيشون تحت خط الفقر، وذكر التقرير أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران بسبب الاتفاق النووي لم تكن وراء انتشار الفقر، لكنها زادت في البطالة وتكاليف المعيشة في البلاد. وإلى جانب هذه المشكلة الآخذة في التفاقم، والتي تنذر بانفجار الجبهة الاجتماعية، تواجه إيران مشكلة اجتماعية أخرى تتعلق باتجاه الشعب الإيراني ليكون أكثر شعوب المنطقة شيخوخة، وقال محسن فاتح نائب رئيس مركز الدراسات في كلية الطب بجامعة طهران، إن الشعب الإيراني سيكون الأكثر شيخوخة في المنطقة بعد 20 عاما، فمن هم دون سن ال 15 كانوا يشكلون 46 % من النسيج المجتمعي، فيما كان من هم فوق سن ال 60 يشكلون 3% من إجمالي السكان في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 .اعتراف رسميوأفاد المدير العام لمنظمة الإمام الخميني للإغاثة محسن مسعوديان، بأن تزايد الفقر في الب الد وصل إلى أبعاد مقلقة، موضحا في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن الإحصاءات حول ارتفاع أرقام الفقر في البلاد، وصلت إلى أبعاد خطيرة.وأضاف أن ب الده تواجه مشكلات اجتماعية خطيرة جراء ذلك، مثل شيخوخة المجتمع وزيادة الفوارق الطبقية، في إشارة إلى غياب العدالة الاجتماعية وهيمنة المؤسسة الدينية والعسكرية التي تتمتع بامتيازات ضخمة، على مناحي الحياة في إيران.وأشار مسعوديان إلى أن عدم تعيين الخبراء في مكافحة الفقر يزيد من المشكلة، فض ال عن تعيين خبراء لم يروا الفقر ولم يعيشوه مما يجعلهم غير مؤهلين للتقييم أو المساهمة في حل ا لمشكلة .يأتي ذلك في وقت تنفق فيه إيرانمليارات الدولارات في تمويل وكلائها في المنطقة. وفي الوقت الذي دفعت فيه بكل ثقلها المالي والعسكري دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، يواجه المجتمع الإيراني معضلة آخذة في التفاقم تتعلق أساسا بارتفاع مقلق لنسبة الفقر.10 ملايين أسرةوفي اعتراف صادم، قال عضو في مجلس البرلمان صراحة إن أكثر من 10 ملايين أسرة في إيران في حاجة ماسة للقمة العيش. وإذا اعتبرنا أن قوام كل أسرة 4 أشخاص، فإن اعتراف عضو المجلس يعني أن أكثر من 40 مليون إيراني، أي نصف الشعب الإيراني في حاجة ماسة لتناولوجبة العشاء.وعبر المجلس عن مخاوف نظام الملالي من أوضاع البلاد، فضلا عن الاعتراف بتفشي السرقة والفساد في نظام ولاية الفقيه، وقال حاج دليكاني، عضو مجلس شورى الملالي «إن المريض بوباء كورونا الآن يتجه إلى المستشفى لأنه لا يتمتع بالتأمين. مريض كورونا دفع 9 ملايين تومان للعلاج في المستشفى لمدة 6 أيام .»وتابع بيكلري «نرجو من الرئيس أن يأخذ صرخات المحتاجين في المجتمع على محمل الجد، إذ إن أكثر من 10 ملايين أسرة في البلاد تعاني اليوم من عدم القدرة على توفير لقمة العيش »، فيما قال همتي، عضو مجلس شورى الملالي «لم نكن نعاني من كل هذه المشاكل وغياب الثقة في البلاد، وهذه السلوكيات أدت إلى أن نشهد أقل نسبة مشاركة في انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس شورى الملالي بعد الثورة على الشاه، وما زال غياب الثقة يهدد كل أركان نظام الملالي، وإذا لم نأخذ هذا الوضع الحرج بعين الاعتبار، فمن المؤكد أن تكثيف العقوبات والمشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب بشدة من شأنه أن يعرض أساس نظام الملالي لخطر حقيقي.850 قرية في محافظة واحدة تفتقر لمياه الشرب
مشاركة :