آلهة مصر القديمة|| «سوبدو».. رب الشرق وإله السماء والمناطق الحدودية

  • 5/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت المظاهر المعبرة عن الحضارة المصرية في أوج مجدها، وكان على رأس هذه المظاهر الآلهة المصرية القديمة التى عبرت عن وجودها الاجتماعي والطبيعى، والتى كانت من ضمن جوانب هذه الحياة بكل ما بها من زخم وتناغم وازدهار. وقد تخطى عدد المعبودات في الحضارة المصرية القديمة الألف معبود التى كانت تمثل جوانب الحياة المختلفة، كالنمو، والشمس، والخصوبة، والفنون، والحياة والموت، وغيرها، إضافة إلى أن العديد من النصوص المصرية القديمة ذكرت أسماء بعض الآلهة دون الإشارة إلى طابعها أو دورها. «البوابة» تصطحبكم خلال أيام الشهر الفضيل في جولة لتاريخ مصر القديم، فحينما كانت أغلب دول العالم تنام في العراء، وتقتات من الترحال في دروب الصحارى، وتلتحف السماء غطاء لها، كانت مصر قوة ضاربة على كل المستويات، فمصر أول بلدان الأرض التى عرفت الإله ووحدته وعبدته، بل وجعلت لكل قوة كامنة في الطبيعة أو في الحياة المصرية «رمز» يعبّر عنها، أُطلق عليه لقب «إله»، لم يكن هذا الإله يعبد لدى المصريين، ولكنهم كانوا يجلونه ويقدسونه، لاعتقادهم أن روحه تحوى القوة الخارقة المسيطرة على هذا الجانب من جوانب الحياة، وفى حلقة اليوم سنتحدث عن الإله «سوبدو».عُرف الإله «سوبدو» على هيئة المقاتل الآسيوى، وكان يُعرف بإله السماء والمناطق الحدودية الشرقية في الديانة المصرية القديمة، وكان يساعد الملك في السيطرة على السكان الأجانب في هذه المناطق، وكان يشار إليه بلقب «رب الشرق» وكان أكبر مركز عبادته في المقاطعة الموجودة في أقصى الشرق من مصر السفلى «الوجه البحري» التى سميت «بر سوبدو » ومعنى الاسم «بيت سوبدو»، وكان له أيضا مزارات في التجمعات السكانية المصرية في شبه جزيرة سيناء مثل مناجم الفيروز في سرابيط الخادم، كان الإله «سوبدو» كإله للسماء وله علاقة مع الإله ساح الذى كان يعتبر تجسيدًا لكوكبة الجبار كذلك مع الإلهة سوبدت التى كانت تمثل نجم الشعرى اليمانية، ووفقًا لنصوص الأهرام كان الإله «حور – سوبدو» مزيجًا من سوبدو وأكبر آلهة السماء حورس، وكان ابن الإلهين المزيجين كذلك «أوزوريس، ساح وإيزيس، سوبدت».وكإله للشرق أيضًا، كان «سوبدو» يحمى المواقع المصرية على طول الحدود، ويساعد الفرعون في السيطرة على السكان الأجانب في هذه المناطق، وكان يشار إليه بلقب «رب الشرق»، وكان أكبر مركز لعبادته في المقاطعة الموجودة في أقصى الشرق من مصر السفلى «الوجه البحري»، التى سميت «بر سوبدو» ومعنى الاسم «بيت سوبدو»، وكان له، أيضا، أضرحة ومزارات في التجمعات السكانية المصرية في شبه جزيرة سيناء، مثل مناجم الفيروز في سرابيط الخادم، ويتكون اسم «سوبدو» من الكلمة المصرية القديمة «سوبد» التى تعنى «الحاد»، على شكل مثلث مدبب الزوايا، ولاحقة جمع الشخص الغائب، على شكل فرخ السمان؛ وبالتالى يُترجم حرفيًا: «الحادّون»، وقد قيل في نصوص الأهرام إنه يحمى أسنان الفرعون المتوفى.كان الإله «سوبدو» يُصور على هيئة صقر يجلس بشكل دينى، وغالبًا مع تاج تعلوه ريشتان على رأسه، وينسدل على كتفه، وبالنسبة لدوره في حماية الحدود فكان بتصويره محاربًا من الشرق الأدنى مع حزام «شمست» ممسكًا فأسًا أو رمحًا.

مشاركة :