الكويت: إخلاء سبيل زوجة المخطط الرئيسي لـ"تفجير مسجد الصادق" بعد 4 ساعات تحقيق

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سقطت خلية غدر، وسيق أفرادها إلى النيابة العامة للتحقيق، فيما تواصل الجهات الأمنية في الكويت بدورها تحقيقاتها وتحرياتها، أملاً في الوصول إلى أطراف خيوط تفك كثيراً من الألغاز في موضوع حساس يتعلق بأمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، حسبما أفدات صحيفة الراي الكويتية. واللغز الأهم، والذي سبق أن أشارت اليه الراي هو حل شيفرة الحزام الناسف، الذي قد يفيد في التوصل الى أمور أخرى كثيرة بمجرد وضع اليد على المفتاح. وأوضحت مصادر حكومية لـ الراي، أن التحقيق يسير على وتيرة عالية، لكن لم يتم التوصل حتى اللحظة الى حقيقة أصل الحزام الناسف والذي قد يتم التمكن من كشف سره خلال ساعات... ربما. وباشرت نيابة العاصمة أمس التحقيق مع الخلية الإرهابية التي خططت ونفذت الهجوم الانتحاري على مسجد الإمام الصادق، وهم سبعة متهمين، وتم إخلاء سبيل متهمة بعد التحقيق معها لمدة أربع ساعات متواصلة، وهي زوجة المخطط الرئيسي للجريمة والمتستر على قائد السيارة التي أقلّت الانتحاري السعودي الى مسجد الامام الصادق، في حين أمرت النيابة باستمرار حجز بقية المتهمين، على ان يعرضوا عليها اليوم مرة أخرى لاستمرار التحقيق معهم. وذكر مصدر في النيابة ان المتهمين يواجهون تهم أمن الدولة من قانون 31 لسنة 1970، عقوبتها الاعدام. كما استمعت النيابة العامة الى إفادة الشاهدة التي التقطت أوصاف ورقم السيارة المقلة للجاني الى المسجد، والتي كانت الراي انفردت بنشر تفاصيل شهادتها أمام الجهات الأمنية عن رؤيتها لمن ارتكب فعل التفجير في مسجد الإمام الصادق وهو يترجل من سيارة صالون يابانية خضراء اللون وبقاء سائقها خلف مقودها ولاذ منطلقاً بعد حصول التفجير. ومن ضمن من تم التحقيق معهم أمس فهد فرج بو حفص الذي يرجح أن تعود الخلية إليه. وفرج هو طالب علم تم ضبطه في قضية سلاح وتحول بعدها الى التطرف وبات كارها لرجال الأمن، وهو متزوج من باكستانية كان يعيش معها قبل سجنه في بر السالمي، ولديه ولد قتل في معارك كوباني في سورية قبل فترة، ولما بلغه نبأ مقتل ابنه احتفل بتوزيع الحلويات داخل عنبر السجن. وأفادت مصادر الراي أن التواصل بين فهد فرج والآخرين المشمولين ضمن خليته، كان يتم عبر فلاح شقيق جراح نمر مالك السيارة التي أقلت الارهابي الى المسجد. وأشارت المصادر الى أن التحريات انتهت الى تأكيد أن لدى الخلية ثلاثة أتباع في منطقة الظهر. وعلمت الراي أن الانتحاري السعودي وصل الى البلاد بلحية، وأنه لدى وصوله المطار كان يحمل حقيبة صغيرة في يده قد تحوي أوراقاً، وحلق لحيته قبل القيام بعمليته الارهابية. من جهته، نفى رئيس مكتب بحث وتحري الجمارك راشد البركة أن يكون أحد الجمركيين متورطاً في حادثة يوم الجمعة، مشدداً على تأكيد عدم استدعاء السلطات الأمنية لأي جمركي للتحقيق معه. وفي تهم أمن الدولة التي يواجهها المتهمون، تنص المادة الأولى على أن يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلاً يؤدي الى المساس باستقلال البلاد او وحدتها او سلامة أراضيها. في السياق ذاته، أفادت أنباء صحافية سعودية أمس أن السعودي فهد القباع مُنفّذ تفجير مسجد الامام الصادق أوهم عائلته بالاعتكاف والتنقل بين الحرمين الشريفين. وذكرت صحيفة الوطن اونلاين السعودية على موقعها الالكتروني أن الارهابي الذي فجر نفسه بجامع الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت الجمعة الماضية، أوهم عائلته منذ بداية رمضان بأنه يتنقل بين الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة للاعتكاف والصيام. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت أن منفذ التفجير يدعى فهد القباع البالغ من العمر 23 عاماً، غادر المملكة يوم الخميس الماضي جواً من الرياض إلى المنامة ولم تسجل له أي سفرات سابقة، ولم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي قضايا لها علاقة بالإرهاب.

مشاركة :