أبطال الصبر.. ماس أديسون.. رجل أضاء العالم 2

  • 5/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في هذه السطور البسيطة، نسرد لمحات عن عدد من العظماء ممن هزموا العجز وتحدوا الصعاب وجعلوا من المحنة التى أصابتهم منحة تعلو بهم إلى القمة.وقد أصدر أحمد سويلم كتابا له تحت عنوان "عباقرة الصبر والإرادة" ذكر خلاله حياة هؤلاء وكيف تحدوا المحن ووصلوا إلى قمم المجد ومن هؤلاء..وقفنا في الحلقة السابقة عندما انهال حارس القطار على أديسون بالضرب حتى أصابه بالصمم المؤقت بعدما تسببت الزجاجات المملؤة بالأحماض التى معه في اشتعال عربة القطار.ومرة أخرى أخذ يجرى أديسون ومعه الصحف ليلحق بالقطار الذى تحرك من المحطة، فما كان من محصل القطار إلا أن أمسك بأذنيه ليساعده في الصعود تسبب ذلك في ضوضاء بأذنيه وإصابته بالصمم الكامل وكاد أن يفقد بصره في حادثة أخرى. بعد كل هذه الحوادث بدأ أديسون يجمع شتات عقله وذاته وتوصل إلى أول اختراع له وهو جهاز كهربائى يسجل أصوات الناخبين تلقائيا أثناء عملية الاقتراع، واخترع بعدها الفونوجراف والمصباح الكهربائى الذى أضاء العالم وودع به الظلام وآلة التصوير السينمائى وآلة العرض والمولدات الكهربائية الضخمة، وغيرها من الاختراعات التى تزيد على ألف اختراع.يقول أديسون: "إن الصمم لم يوقفنى عن طموحى ولو أمكننى أن أشفى منه ما فضلت ذلك لأن الصمم ساعدنى في التركيز في أفكاري، ثم إننى لم أخسر كثيرا بعدم سماعى ما يقوله أكثر الناس، والإنسان كلما تعمّق في العلم ازداد إيمانا بالخالق العظيم، وأن كل ما يحيط به علم البشر لا يضاهى ذرة من علم الله".كانت غرفة أديسون الملكية تحتوى على أفضل الكتب والموسوعات العلمية وزينت الجدران بصور للعلماء والشهادات والأوسمة التى حصل عليها. ظل أديسون برغم صممه والمحن التى رأها وعاناها مخترعا عظيما أفاد البشرية كثيرا بما قدّمه في مجالات العلم المختلفة وتوفى عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما، عام 1931.

مشاركة :