شريف عرفة يكتب: فلسِف الأمور لصالحك!

  • 5/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كل شيء يمكن فهمه بأكثر من طريقة.. فالحياة معقدة، تتشابك تفاصيلها لدرجة تجعل إصدار أحكام مطلقة نوعاً من التسطيح المخل.. يقول شكسبير: «لا شيء جيد أو سيئ، بل إن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك»، ولا نستثني من ذلك الجائحة التي ألمت بالعالم هذه الفترة. وعلى الرغم من إدراكنا لأبعاد الأزمة العالمية، فإن في الإمكان تلمس مظاهر تجعلنا أكثر تفاؤلاً ورضا عن الحياة، حتى في ظل هذه الظروف، لنستطيع التعامل معها بشكل متزن.. فعلى سبيل المثال: قدر ما لم تفقده: لو نظرت حولك، ستجد من فقدوا أحباءهم أو وظائفهم أو مدخراتهم أو يعانون تحت وطأة المرض.. فهل تنتمي لإحدى هذه الفئات؟ لو فقدت شيئاً، قارن حالك بمن فقد كل شيء.. ربما أفقدتنا هذه الجائحة عادات نحبها، لكن فكر في الأشياء التي لم تفقدها.. هل تتنفس بسهولة؟ اشعر بالامتنان لما لديك ويتمناه غيرك.. ساعد تسعد: التطوع بالمجهود الشخصي، أو مجرد مكالمة هاتف لشد أزر أحدهم أو التبرع لمساندة من يعانون في مثل هذه الظروف، يريحنا نفسياً؛ إذ يمدنا بالرضا، ويجعلنا نعلو في نظر أنفسنا. أحسن الظن: من طرق الوقاية من الاكتئاب، التفكير بطريقة «التفاؤل المكتسب» أي: اعتبار المشكلة مؤقتة لا دائمة، وعدم لوم أنفسنا، إن قمنا بما في استطاعتنا، وعدم التركيز على ما فقدناه، بل ما لا يزال على ما يرام.. والاعتقاد بأن أي مشكلة ستنتهي بعد فترة طالت أو قصرت. استوعب دائرة التحكم: من المؤلم نفسياً أن يتعرض الإنسان لمشكلة لا يد له في حلها.. لذا يعاني البعض نفسياً، لعدم قدرتهم على إدارة ظروف الجائحة الخارجة عن سيطرتهم.. هنا تأتي أهمية تركيز الإنسان على ما يدخل في نطاق تأثيره فقط (عاداته اليومية وخططه قصيرة الأجل..إلخ) لأن التفكير خارج هذا النطاق يورث القلق والتوتر. بدلاً من رثاء النفس واستدعاء القلق... أليس من الأفضل التفكير بهذه الطريقة؟

مشاركة :