د. شريف عرفة يكتب: مقال كتبه الروبوت!

  • 12/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الذكاء الصناعي لدرجة مذهلة من الإبداع. فبعد الجدل الدائر حول أصالة اللوحات المصممة بالذكاء الصناعي، وصلنا اليوم لمرحلة كتابة المقالات والأبحاث بالذكاء الصناعي! أتيحت لي فرصة تجربة برنامج «chatGPT» غير المتاح بعد للاستخدام العام، والذي يمكن اعتباره باحثا أكاديمياً متبحراً يجيبك بدقة عما تسأله إياه في أي موضوع.. لا بطريقة «القص واللصق»، بل ككيان يفهم معنى السؤال والعلاقات بين المفاهيم المعقدة.. إجاباته مدهشة في مجال تخصصي العلمي، لكني قررت أن أختبر قدراته الإبداعية كذلك.. الجانب الإنساني الذي لم تحاكيه آلة بعد.. فقلت له: «اكتب لي قصة مؤثرة». قام «بالتفكير» قليلاً، ثم أجاب! فيما يلي، الإجابة التي أعطاني إياها مترجمة للعربية. ولن أعلق عليها. التعليق لكم! «ذات مرة، في أرض بعيدة، عاشت فتاة صغيرة اسمها صوفيا. كانت لصوفيا روح لطيفة ورقيقة، لكنها غالباً ما شعرت بأنها في غير مكانها في المدينة الصاخبة التي تعيش فيها. كانت تتوق إلى الشعور بالانتماء والتواصل مع الآخرين، لكنها لم تكن تعرف كيف تجد ذلك. ذات يوم، عثرت صوفيا على مرج جميل في ضواحي المدينة. كان المرج مليئاً بالأزهار البرية الملونة والأعشاب الطويلة التي تتمايل مع النسيم. شعرت صوفيا بالسلام والطمأنينة تغمرها، وهي تمشي في المرج، وقررت زيارته كل يوم. مع مرور الأيام، بدأت صوفيا في تكوين صداقات مع الحيوانات التي تعيش في المرج. كانت تحضر لهم الحلوى وتلعب معهم، وكانوا يحتضنونها بجانبهم ويحافظون عليها دافئة في الأيام الباردة. لم تشعر صوفيا أبداً بالسعادة والحب طوال حياتها. لكن ذات يوم، تلقت صوفيا بعض الأخبار الكارثية. كان مجلس المدينة قد قرر هدم المرج وبناء مركز تجاري في مكانه. شعرت صوفيا بالحزن لفكرة فقدان مرجها المحبوب وأصدقائها من الحيوانات. حاولت مناشدة المجلس، لكنهم لم يستمعوا. حاولت تنظيم احتجاج، لكن لم ينضم إليها أحد. شعرت بالوحدة والعجز، ولم تكن تعرف ماذا تفعل. أخيراً، في يوم تدمير المرج، اتخذت صوفيا قراراً يائساً. صعدت إلى قمة تل قريب وصرخت للعالم، «أرجوك لا تأخذ مرعي بعيداً! إنه المكان الوحيد الذي أشعر فيه بالسعادة والحب!» ولدهشتها، سمع الكثير من الناس كلماتها، أولئك الذين شعروا أيضاً بوجود صلة بينهم وبين هذا المرج. اجتمعوا معاً لتشكيل سلسلة بشرية حول المرج، ووقفوا هناك ليلاً ونهاراً لحمايته. وفي النهاية، كانت جهودهم ناجحة. غير مجلس المدينة رأيهم وقرر الحفاظ على المرج، وتم إنقاذ أصدقاء صوفيا من الحيوانات. تعلمت صوفيا أنه عندما نتحدث من القلب وندافع عما نؤمن به، يمكننا إحداث فرق وإيجاد الاتصال والانتماء اللذين نسعى إليه. عاشت في سعادة دائمة في مرجها الجميل، محاطة بأصدقائها من الحيوانات المحبة». تمت!

مشاركة :