ما يزال المواطنون في منطقة نجران يعيشون هاجس انتشار حمى الضنك في منطقتهم بعد أن أكدت التحاليل والفحوص المخبرية وجود عدة حالات مؤكدة للإصابة بالمرض، وبالمقابل تتواصل الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية بالمكافحة، وذلك إنفاذا لتوجيهات سمو أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة العمل على حصر المرض، والاهتمام بالأوضاع الصحية للحالات المصابة. وفيما أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على حصر المرض ومواجهته حفاظا على أرواح المواطنين والمقيمين، أكد لــ «عكاظ» مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران المهندس محمد مرزوق العطوي، أن البعوض الناقل لحمى الضنك منتشر في عدة مواقع، معترفا بوجود أربع فرق فقط تعمل على مكافحة المرض قوامها عشرة موظفين وباحثان وثمانية عمال، وسائقان، مبينا أن المكافحة تتم باستخدام المبيدات من المجموعة البير وثريديه، والتي تم تقييم فعاليتها من قبل فريق مختص تم طلبه من منطقة جازان، ولم يخف العطوي أن إدارته تلقت بلاغات عن 71 حالة اشتباه خلال أسبوع واحد في شهر ذو الحجة الماضي، وتم التأكد من وجود سبع حالات مصابة بحمى ضنك في اليوم الأول. ورغم كل ذلك استبعد المهندس العطوي الاستعانة بطائرات الرش كون المنطقة مأهولة بالسكان، لافتا إلى أنها لا تستخدم إلا في الحالات عالية الوبائية. وقال: على ضوء المحاضر المعدة من قبل اللجنة المكونة من الصحة والأمانة والزراعة فإنه يتم إبلاغنا، بوجود حظائر في الأحياء السكنية لرشها والتعامل معها، وإخطار راعيها بالإزالة فورا، كاشفا عن أن فريق استكشاف حشري زار المنطقة في وقت سابق، وتم عمل مصائد في عدة مواقع ثبت وجود الناقل لحمى الضنك وهو بعوضة (الايد س إيجبتاي Aedes aegypti) فيها.
مشاركة :