كل الوطن – وكالات : قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة باتت الآن تقف على برميل بارود إثر مقتل رجل من أصول أفريقية على أيدي الشرطة، معللة تحذيرها بأن الرئيس دونالد ترامب يصب الزيت على النار ولا يهتم بما حصل. ولفتت الصحيفة إلى مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا هذا الأسبوع، والتظاهرات العنيفة التي اندلعت في عدة مدن أمريكية بعد الحادثة تزامنت مع تفشي وباء كورونا ووفاة أكثر من 100 ألف شخص بالفيروس الذي أدى أيضًا إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير وخسارة ربع الأمريكيين وظائفهم، واندلاع اضطرابات متفرقة بسبب القيود التي فرضتها السلطات الأمريكية على المواطنين لمواجهة الوباء. وأشارت إلى أن حادثة مقتل ”فلويد“، وانتشار مقطع فيديو يظهره وهو يتوسل للشرطي الذي كان يضع ساقه على رقبته ويقول:“لا أستطيع التنفس“ أعاد للأذهان حادثة مقتل المواطن الأمريكي إيريك جارنر على أيدي الشرطة في نيويورك العام 2014 والتي أدت إلى اضطرابات عنيفة، وبروز منظمة تسمى بـ“حركة حياة السود“. وقالت الصحيفة:“كثير من الأشياء أسهمت الآن بتحويل أمريكا إلى بلد قابل للاشتعال، خاصة تفاقم البطالة، وتفشي وباء كورونا، وعنف الشرطة، وميل اليمينيين إلى العنف وإثارة حرب أهلية ثانية، ورئيس يعشق صب الزيت على أي نار“.ونقلت الصحيفة عن المؤرخة في جامعة ميشيغان الأمريكية هيثر ثومبسون قولها:“أعتقد أننا بالفعل وصلنا إلى لحظة، حيث الأمور تتجه إلى الأسوأ، والبلاد الآن على برميل بارود“. ورأت الصحيفة أن معظم الرؤساء الأمريكيين يميلون بطبيعة الحال إلى تهدئة الأمور في حال اندلاع اضطرابات مماثلة، وأن الكثير من هذه الاضطرارات أدى إلى إصلاحات. وختمت قائلة:“لكن الأمور تختلف الآن، لأن لدينا رئيسًا لا يكترث أبدًا بالعمل على تجنب الفوضى، وكان واضحًا في كل مرة أنه لا يرى أية مشكلة إذا اتجهت البلاد إلى حرب أهلية… والحقيقة أنه لا أحد يعلم إلى أين تتجه الأمور في عهد هذا الرئيس الكابوس“.
مشاركة :