بدأت السلطات في بورندي اليوم (الثلثاء) فرز الأصوات، بعد يوم من الإنتخابات البرلمانية التي قاطعتها المعارضة وشابها إطلاق نار وتفجيرات. وأفادت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أن قرابة عشرة آلاف هربوا خلال مطلع الأسبوع، قبل إنتخابات أمس، بعد أن أغلقت بوروندي حدودها، عازمين على الهروب من أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ إنتهاء الحرب الأهلية في العام 2005. ولم يرسل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي مراقبين للإشراف على الإنتخابات، قائلين إن «الظروف ليست مهيأة لضمان نزاهة الإنتخابات«. وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر بخيبة أمل، لأن الحكومة لم تمتثل إلى دعوات تأجيل التصويت، بسبب الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع والتي اندلعت بسبب قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة ولاية ثالثة في تحرك يقول معارضوه إنه غير دستوري. وتقول الحكومة إنها لن ترجئ مجدداً الإنتخابات الرئاسية المقررة في 15 تموز (يوليو) المقبل، بعد أن أجلتها عدة أسابيع. وأفادت أن الإنتخابات البرلمانية سارت على نحو سلس، والإنتخابات التي ستجرى الشهر المقبل ستكون سلسة بالقدر ذاته. وذكر الناطق باسم الحكومة بروسبر نتاهجوامي أن «من المتوقع إعلان لجنة الإنتخابات النتائج غداً أو بعد غد، مضيفاً أنه «لم تصله بعد نسبة المشاركة في الإنتخابات». لكن لا توجد شكوك تذكر في شأن النتيجة في ظل مقاطعة المعارضة. وهيمن حزب «المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية» الذي ينتمي له نكورونزيزا على البرلمان السابق بـ 81 مقعداً من أصل 106 مقاعد، ومن المتوقع أن يحصل على غالبية أخرى هذه المرة. وعلى الرغم من إئتلاف المعارضة لم يخض أي حملات إنتخابية وقاطع السباق الإنتخابي، فإن أسماء الأحزاب وردت في أوراق الاقتراع. وقال مسؤول في لجنة الانتخابات إن «الأصوات التي ذهبت لهم ستحسب وسيمنحون أي مقاعد يفوزون بها».
مشاركة :