عرقلت الولايات المتحدة تعيين وزيرة خارجية غانا السابقة حنا تيتيه مبعوثة خاصة إلى ليبيا خلفاً لغسان سلامة، بعد اشتراطها إدراج إصلاحات بالبعثة وسط انزعاج فرنسي ألماني وروسي.ودون أن يسميا واشنطن صراحة أعربت كل من باريس وبرلين عن اعتراضهما على «بطء» تعيين الدبلوماسية الغانية؛ فيما أبدت موسكو انزعاجها أيضاً من عدم تسمية مبعوث أممي لدى ليبيا حتى الآن. ونقلت مجلة «جون أفريك» الفرنسية الثلاثاء الماضي عن دبلوماسي لم تكشف عن هويته أن واشنطن اشترطت أن يكون تعيين تيتيه مقابل قبول مقترح تقسيم وظيفة المبعوث إلى «وسيط ورئيس البعثة».وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند قال في وقت سابق إن تحفظ واشنطن على ترشيح الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة، لرئاسة البعثة الأممية، ليست لها علاقة بالعمامرة، «بل بسبب الحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن بعض الإصلاحات الرئيسية في البعثة»، قبل تسمية ممثل خاص جديد للأمين العام.ووفقاً لدبلوماسيين، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بعد فشل تعيين لعمامرة اسماً آخر لمجلس الأمن وهو اسم الوزيرة الغانية السابقة حيث لم تقنع مسيرتها الجانب الأمريكي.وشغلت تيتيه منصب وزيرة لمرتين في بلدها قبل الانضمام إلى الأمم المتحدة، فيما تتولى حالياً منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، في حين كان لها مهمة تسهيل المنتدى رفيع المستوى لحل النزاع في جنوب السودان بين 2017 و2018.(وكالات)