برلين- انصب التعامل مع فايروس كورونا في الفترة الأخيرة بالأساس على التباعد الاجتماعي. غير أنه في أجزاء من العالم بدأت الآن تدريجيا، العودة إلى الحياة الطبيعية، حيث صار بالإمكان لقاء الأصدقاء والأسر الأخرى مجددا. ومع ذلك لا يزال هذا الأمر بعيدا للغاية بالنسبة للكثيرين، وهذا ينطبق خصوصا على الطفل الوحيد الذي يحتاج حاليا إلى الكثير من الاهتمام من والديه، لذلك تنصح دانييلا ليمبرتس، الطبيبة النفسية للأطفال والشباب، الوالدين بتوفير مساحة لأطفالهم، قائلة “عمليا، هذا يعني الخروج مع الطفل مرتين في اليوم إن أمكن”. وأضافت ليمبرتس أن “تمارين اليقظة تبعث على إعادة الاطمئنان للأطفال والوالدين معا.. يمكنكم على سبيل المثال أن تأخذوا ثلاثة أنفاس في الخارج وتتنافسوا على معرفة من يمكنه الزفير لفترة أطول“. وتابعت “هناك نصيحة أخرى توجهوا إلى أحد المتنزهات لممارسة بعض تمارين اليوغا مع صديق وطفله، فهناك أوضاع بسيطة يمكن حتى للأطفال محاكاتها”. وغالبا ما يستخدم الآباء مكالمات الفيديو على أمل البقاء على تواصل مع الأطفال الآخرين والأقارب. ولكن زابينه أندرسين، نائبة رئيس الرابطة الألمانية لحماية الأطفال، تقول إن “وسائل التواصل تكون جيدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة أعوام ولكنها لا تحل محل التواصل الشخصي”. وأشارت أندرسين إلى أنه “من المحتمل أن تسبب الاتصالات المصورة التباسا لدى الأطفال الأصغر سنا”، نظرا لأن الصغار لن يفهموا لماذا لا يمكنهم الذهاب لمنزل الجدة.
مشاركة :