تستمر قطر في مناقضة الواقع الحالي الذي تعيشه البلاد، وتواصل دعمها لتركيا رغم الأزمات الداخلية التي تمر بها الدوحة جراء فيروس كورونا المتفشي بصورة كبير داخل البلاد وفي جميع القطاعات، ويواصل النظام القطري في مجاملة تركيا بأموال الشعب.وتجاهل النظام القطري بقيادة تميم بن حمد عجز الموازنة الحالي والأزمات الداخلية ليمد يده للخارج لمساعدة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والاستمرار في توطيد العلاقات معه بحجة انه يحمي النظام ويدعمه خارجيا وداخليا، واستمرار العامل المشترك بينهم وهو دعم التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الاوسط.وخلال الأيام الحالية أكد البنك المركزي التركي، أنه قد تلقى مساعدات مالية من الدوحة لدعم الليرة التركية وإنقاذها من الانهيار، وبلغ إجمالي المبلغ المُرسل نحو 25 مليار دولار مقسم على دفعتين الأولى 15 مليار دولار والثانية بلغت 10 مليارات دولار من اتفاق مبادلة عملة أبرمه البنك المركزي التركي مع نظام تميم.وقالت وكالة بلومبيرج الأمريكية، إن قطر دفعت 25 مليار دولار ليُجامل تميم حليفه "أردوغان" لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار في وقت يعاني فيه الاقتصاد القطري من التذبذب بتراجع كافة القطاعات الاستثمارية وتفشي فيروس "كورونا" وانخفاض أسعار النفط القطري لأكثر من 51% حيث أعلن البنك المركزي التركي أنه زاد حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات ثم ارتفع 10 مليارات أخرى ليصل إلى 25 مليار دولار أي ما يعادل نصف ميزانية قطر لعام 2020 والتي انخفضت لـ 58 مليار دولار وفقًا لبيان الحكومة القطرية.وجاء اتفاق تميم وأردوغان لتوفير السيولة الأجنبية لتركيا وتعديل اتفاق المبادلة الذي يرجع إلى عام 2018 ويستهدف تسهيل التجارة الثنائية بين قطر وتركيا بالعملة المحلية ودعم الاستقرار المالي التركي بعدما باءت مناشدات تركيا لدول "مجموعة العشرين" لمقايضة العملات بالفشل، فلجأت تركيا إلى قطر، فأرسل تميم 10 مليارات دولار من قطر لإنقاذ الليرة التركية، بجانب 15 مليار دولار كانت قد دفعتها الحكومة القطرية لتركيا وفقا لما ذكرته وكالة رويترز، في اتفاق ثنائي بين البلدين لزيادة اتفاقه لمبادلة العملة مع قطر مما قدم بعض التمويل الخارجي الذي تشتد الحاجة إليه لتعزيز الاحتياطيات المستنزفة ودعم الليرة التركية، لتستمر الدوحة في تعويض خسائر أردوغان ودعمه لاستكمال توغُّله في الدول العربية.
مشاركة :