تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، اليوم السبت، بذكرى ميلاد الشاعر والكاتب المسرحي الروسى ألكسندر بوشكين، أحد أهم شعراء ومن مؤسسي الأدب الروسي المعاصر في ذلك الوقت.تميز الشاعر بأسلوب عالي الحساسية وموسوعة مفرداته الغنية، فقد صنفه الكثيرون أنه الممثل الرئيسي للرومانسية في الأدب الروسي، وكانت أعماله الشعرية بمثابة الأرض الخصبة بالنسبة للملحنين الروس.تنشر "البوابة نيوز" أبرز قصائد الشاعر ألكسندر بوشكين، في ذكرى ميلاده احتفاء به."الليل"صوتي الذي يضفي عليه الحبرقة وشوقًايزعج سكينة الليل الحالم..في حين تحترق شمعة ناحلة شاحبةقرب سريري فتذيب نفسها..من قلبي تنطلق أشعارٌ متسارعةعلى هيئة جداول من الحبتترنمتنشدثم تتمازج.تنطلق، مليئة بكِزاخرة بشوق متعاظم.يخيل إليّ أنني أبصر عينيكِتشعّان في الظلمةوتلتقيان عينيّأرى ابتسامتكِوأراكِ تتحدثين إليّ وحدي، هامسة:أي صديقي!يا أعز أصدقائيأحبــ…كَأنا لكَ..خاصتكَ."الأحلام"أيتها الأحلامأين حلاوتكيا أيتها الأحلام؟وأين بهجة الليل؟لقد تلاشت أحلاميوالآن ها أنا ذا مستيقظ لوحديوسط العتمة العميقةوالليل الساكن يطوّق سريري.على حين غرةتتسلل الرعشة إلى أحلام حبيفتفرّ منيوتختفي بين الحشود.مع ذلكتبقى نفسي تعج برغبات الأحلامويتملكها شوق عارمللإمساك بالذكريات.أيها الحبأصغِ لصراخي أيها الحبوارسل رؤاك ثانية إليّوعندما ينبلج الصبحلا توقظنيبل دعني أرقد رقدتي الأبدية."القوقاز"القوقاز تحتي وحيدًا أقف في القمةفوق ركام الثلوج عند حافة التيار المندفعونسر قد انطلق عن قمة مقابلةراح يحلّق بموازاتي في مكانه بثباتمن هنا أرى ولادة الجداولوأولى حركات الانهيارات الثلجية الرهيبةالغيوم هنا تمشي تحتي بوداعةومن خلالها، وهي تتساقط، تضج الشلالاتوتحتها كتل هائلة لجلاميد عاريةوهناك في الأسفل طحالب هزيلة وشجيرات جرداءوهناك أيضًا أدغال ظلال خضراءحيث تزقزق عصافير وتجري أيائلوهناك أيضًا يعشعش أناس في الجبالوتزحف نعجات في التيارات الداهمةويهبط الراعي إلى الوديان البهيجةحيث يعدو أراغفا بين الضفاف الظليلةويختبئ في ثغرٍ فارسٌ بائسحيث يعبث تيريك بفرح عارميعبث ويئن، كما الوحش الفتيعندما يرى الطعام وهو في قفص من حديدويضرب الشاطئَ بعدائية عبثيةويلحس الصخور بأمواجه الجائعة..عبثًا! لا طعام يوجد له ولا سلوىفالجلاميد الضخمة الصماءتضيِّق الخناق عليه بشراسة.
مشاركة :