دَائِمًا يَكتب النَّاس عَن المَرأة، ويَصفون مَشَاعرها وعَواطفها، وأحيَانًا يَصفون جَبروتها، وتَحكُّمها بالرَّجُل، ولَكن الأقوَال والمَقَالات التي تَصف الرَّجُل قَليلة، لذَلك دَعونا في هَذا المَقَال، نَعبث بخشم الرَّجُل ونَستفزّه، لنَرَى هَل هو قَابل للاشتعَال أَم لَا..؟! وأوّل مَا نَعبث بِهِ شَكل الرَّجُل، فقَد قَال الفيلسوف «سينيكا»: (أُميّز الرِّجَال بعَقلي لَا بعَيني).. وهَذه المَقولة تَدلُّ عَلَى أنَّ أشكَال الرِّجَال لَا قِيمة لَهَا، بَل القِيمة للعقُول التي في رُؤوسهم، لأنَّ الشَّكل مِن مُستلزمات المَرأة، ولَيس مِن مُستلزمات الرَّجُل..! ومِن الأشيَاء التي يُمكن أنْ تَستفزّ الرَّجُل، مَقولة «بايرون»، الذي سَخر مِن طَريقة حُبّ الرَّجُل، وكَيف أنَّه سَريع الاشتعَال، حَيثُ يَقول: (الرِّجَال يُحبّون بسُرعة، ويََكرهون ببُطء)..! والسُّخرية لَم تَتوقَّف عِند هَذا الحَد، بَل جَاء الفيلسوف «بوبر» وقَال: (الرِّجَال يَحلمون قَبل الزَّواج، ويَستيقظون مِن هَذا الحلم بَعده)..! كُلّ هَذه المَقولات، لَا تُعطي ولَا تَدلّ ولَا تُشير؛ إلَى أنَّ الرَّجُل صَاحب فِطنة وذَكَاء، بَل تُشير إلَى أنَّه سَاذِج أَحْمَق، سَريع الاشتعَال، وقَد أكَّد ذَلك الفَيلسوف «هوجو»، حِين قَال: (الرَّجُل أُلعوبة بيَد المَرأة، والمَرأة أُلعوبة بيَد الشّيطَان)..! ولَيس «هوجو» مَن قَال ذَلك وَحده، بَل أَيّده أَيضًا الفيلسوف «شيلر»، حِين قَال: (نَعَم، الرَّجُل هو الرَّأس، ولَكن المَرأة تُديره)..! أكثَر مِن ذَلك، المَرأة عِند الأُدبَاء والفَلاسفة والشُّعراء؛ تَتفوَّق عَلى الرَّجُل، وقَد صَرّح بذَلك عَلانيةً الفيلسوف «روسو»، حِين قَال: (الرَّجُل رَجُل في بَعض الأوقَات، والمَرأة امرَأة في جميع الأوقَات)..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: أعتَقد أنَّ الرِّجَال مَازَال فِيهم خَير، ولَستُ مُتشائمًا لأُصدِّق المَثَل الصِّيني القَائِل: (لَيس في الدُّنيا سوَى رَجُلين صَالحين: أَحدهمَا مَات، والثَّاني لَم يُولَد بَعد)..!!!. T: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :