يَقول الكَاتِب الصَّديق «بتّال القوس»؛ في مَقال لَه نُشر مُؤخَّرًا في صَحيفة الاقتصاديّة: (إنَّ أَيَّ صَحافي جَمعته مُكَالمة وَاحِدَة مَع «إبراهيم البلوي»، يَعرف تَمامًا أنَّ هَذا الرَّجُل «غَلْبَان»، بِمَا تَعنيه الكَلِمَة مِن مَعنَى، وأنَّه لَا يَعي بدقّة مَعاني المُفردَات التي تَصدر عَنه)..! ثُمَّ يَقول بطَريقة أُخرَى في نَفس المَقَال: (عِملَاق جُدَّة الكَبير «الاتّحاد»، الذي تَرأّسه مِن قَبل؛ خَريجو الجَامعات الأمريكيّة، والأوروبيّة، ورِجَال الأعمَال المَرموقون في البلَاد، أصبَح مَع رَئيسه الحَالي أَشْبَه بالرَّجُل المَريض، لَا إسترَاتيجيّات وَاضِحة، ولا خِطّة عَمل حَقيقيّة، يُمكن قِرَاءة المُستَقبل مِن خِلالها، ولَا حَتَّى رَئيس كَاريزمي يَلتفُّ حَوله النَّاس، ويرجون المُقبل مِن الأيَّام، ثِقةً بِهِ)..! بَعد هَذا دَعوني أَقل بأعلَى صَوتي: يَا قَوم، يَا عُشّاق الاتّحاد في كُل الدُّنيا، أَنقذوا الاتّحاد.. إنَّني حَزينٌ.. حَزينٌ.. حَزينٌ، لِمَا آلَت إليهِ الكُرَة الاتّحاديّة، حَيثُ الهَزائِم مُتلَاحِقَة، والمُستويَات مُتذبذبة، والبطُولات غَائِبة أو شَحيحة، ومَع كُلّ هَذا البُؤس الاتّحادي، والجَفَاف في البطُولَات، نَجد أنَّ الجمهُور الاتّحادي بازديَاد، مُنتزعًا المَركز الأوّل، وكَأنَّ الاتّحاد هو ذَلك المِسك الذي كُلَّما أُحرق؛ فَاحَت مِنه رَائحة زَكيّة، يَملأ عبقُها المَكان والزَّمَان والأَرْكَان..! صَحيح أنَّنا إذَا تَدبّرنا حَال الاتّحاد؛ في السّنوَات الخَمس الأخيرَة، مِن حَيثُ العَنَاصِر، وقُدرَات اللاعبين، سنَجد أنَّه يَمتلك فَريقًا صَاعِدًا قَويًّا، حَقّق كَأس المَلَك قَبل عَامين، وكَان الطَّريق إلَى تَحقيقه مَليئًا بالأشوَاك، حَيثُ تَغلّب عَلى الهلَال؛ في الذِّهَاب والإيَاب، ثُمَّ انتزَع البطُولة مِن الشَّباب، بأربعَة أهدَاف قَويّة، مِن غَير أنْ يَكون في صفُوفه؛ لَاعب أَجنَبي يَستحق الذِّكر..! وصَحيح -أيضًا- أنَّنا إذَا تَأمَّلنا المُنتخب الأُولمبي، سنَجد أنَّ أعمدَته الأسَاسيّة مِن الاتّحاد، وهَذا يُؤكِّد أنَّ الفَريق -مِن حَيثُ العَنَاصِر والقُدرَات- جَاهز للمُنَافسة عَلى جميع البطُولَات، لتَبقَى الأَسئلة مَحشورة في زَاوية الإدَارة، وتَعَاملها مَع الفَريق.. وعِندَما أَتكلَّم عَن الإدَارَة؛ فأنَا أَتحدَّث عَن رَئيس النَّادي، ومُدرِّب الفَريق، ومُدير الكُرَة، الذي تُشير الأصَابع إلَى أنَّ لَه اليَد الطُوْلَى في الفَريق..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُجدّد وقوفي -قَلْبًا وقَالِبًا- بجَانِب الاتّحاد بَعد كُلّ مُبَارَاة، حَتَّى لَو خَرَج مِنهَا مَهزومًا، وأَكتُب هَذه الكِتَابَة مُنتميًا إلَى الكيَان، فلَستُ مَع هَذا الطَّرَف أو ذَاك، وإنَّما أنَا مَع الاتّحاد، وللاتّحاد، وفي الاتّحاد، ومَن يَخدم الاتّحاد يَنَال التَّقدير، ومَن يَضرّ الاتّحاد يَنال التَّوبيخ والتَّقريع..!! T: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :