أبوظبي الخليج: أكد المشاركون في ملتقى زايد الإنساني في دورته السادسة أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لتبني المبادرات والبرامج المجتمعية والإنسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل الإنساني والتطوعي لخدمة الفئات المعوزة وبالأخص الأطفال والمسنين. جاء ذلك في البيان الختامي للملتقى الذي عقد متزامناً مع مؤتمر الإمارات الإنساني في العاصمة أبوظبي بحضور ممثلين عن 46 من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية في مجال العمل الإنساني والاجتماعي من مختلف دول العالم. ودعا المشاركون في الملتقى إلى تفعيل التوصيات وتحويلها إلى مبادرات فعالة تشارك فيها القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيقها على أرض الواقع كبرامج مستدامة في المجالات المجتمعية المختلفة، الصحية والتعليمية والتطوعية. وأكدت توصيات المؤتمر ضرورة ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة من خلال الحملات والبرامج التثقيفية وورش العمل والمؤتمرات الدورية والمستمرة ووضع رؤية مشتركة للمسؤولية الاجتماعية وترجمتها إلى خريطة أعمال ومبادرات وتحديد أولويات العمل فيها وتقديم برامج مبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية مشتملة على خططها التنفيذية. ودعا المشاركون في الملتقى إلى تبادل الخبرات والمعلومات مع مؤسسات الدولة المختصة في مجال المسؤولية الاجتماعية وإيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص وتكريم المؤسسات الملتزمة بمسؤولياتها الاجتماعية ووضع العديد من التشريعات والقوانين في مجال المسؤولية الاجتماعية وتشجيع تأسيس مؤسسات خاصة لإدارة المؤسسات غير الربحية للاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإدارة الفنية والمالية. كما أوصى المشاركون بأن يتم تنظيم ملتقى زايد الإنساني في عواصم الدول العربية سنوياً لنشر مفهوم وثقافة العطاء الإنساني والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إن الدورة الحالية لملتقى زايد الإنساني ستشهد الإعلان عن إطلاق أربعة مبادرات مبتكرة في مجال العمل الإنساني بشكل يومي من خلال الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة محلياً وعالمياً. وقال إن أولى مبادراتنا الإنسانية في ملتقى زايد الإنساني في دورته السادسة الحالية هي تأسيس أكاديمية العمل الإنساني للتدريب في مجال العمل الإنساني وفق أفضل المعايير في مبادرة هي الأولى في الوطن العربي.
مشاركة :