واشنطن- وعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن السلطات ستحقق “بشكل مناسب” في حوادث الصحافيين الأجانب الذين عانوا من اعتداءات خلال الاحتجاجات في البلاد، حيث طلبت عدة دول التحقيق في هذه الاعتداءات التي تعرض لها مواطنوها العاملون في وسائل إعلام. وقال بومبيو للصحافيين، بمناسبة نشر تقرير وزارة الخارجية عن الوضع مع الحرية الدينية في العالم “أعلم أن بعض الدول أعربت عن قلقها من أن مراسليها لم يتم التعامل معهم بشكل صحيح. لقد رأينا هذه الاتهامات التي أرسلت إلى وزارة الخارجية”. وأضاف “يجب أن تعلموا وهذه الدول، أننا سنتعامل معها بالطريقة المناسبة وسنفعل كل ما في وسعنا للتحقيق معهم (رجال الشرطة) بقدر ما تستطيع وزارة الخارجية”. وصرح مراقبو حقوق الإنسان من الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية الأربعاء بأنه يجب على السلطات الأميركية حماية الصحافيين الذين يغطون المظاهرات المناهضة للعنصرية وليس مهاجمتهم، وألقوا باللائمة على الرئيس دونالد ترامب في النهج العدائي تجاه الإعلام. مايك بومبيو: يجب أن تعلموا وهذه الدول، أننا سنتعامل معها بالطريقة المناسبة وسنفعل كل ما في وسعنا للتحقيق مع رجال الشرطة بقدر ما تستطيع وزارة الخارجية مايك بومبيو: يجب أن تعلموا وهذه الدول، أننا سنتعامل معها بالطريقة المناسبة وسنفعل كل ما في وسعنا للتحقيق مع رجال الشرطة بقدر ما تستطيع وزارة الخارجية وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، والمقرر الخاص للجنة حرية التعبير، إديسون لانزا، ومنظمة البلدان الأميركية (أو.أيه.أس)، وهي منظمة أهلية، إن صحافيين تعرضوا لإعتداءات ومضايقات والاعتقال والاحتجاز. وقال الخبيران في بيان مشترك “الصحافة تلعب دورا رقابيا ضروريا في المجتمعات الديمقراطية”، ودعوا السلطات إلى ضمان حق العامة في الحصول على معلومات بشأن الحركة الاحتجاجية. وأضافا أن هجمات ترامب اللفظية على الإعلام “تساهم في بيئة من العدائية وعدم التسامح“. وبالإضافة لذلك، شجبا عسكرة الشرطة في الولايات المتحدة وهو ما “يشجع منفذي القانون على رؤية المتظاهرين والصحافيين على أنهم محاربون”. وشددا على أن استخدام الأسلحة مثل الرصاص المطاطي ضد الصحافيين يحظره القانون الدولي. وأعلن جهاز تعقب حرية الصحافة الأميركي الاثنين الماضي أن نشطاء حقوق الإنسان يحققون في أكثر من 380 حادث اعتداء من قبل الشرطة على الصحافيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في الولايات المتحدة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أواخر الشهر الماضي من مغبة مهاجمة الأمن للصحافيين الذين يغطون المظاهرات التي تشهدها ولايات أميركية احتجاجا على مقتل جورج فلويد. كما دعا الاتحاد الدولي للصحافيين في الـ4 من يونيو الجاري إلى مقاضاة ضباط الشرطة الأميركية الذين يهاجمون العاملين في وسائل الإعلام أثناء تغطيتهم الاحتجاجات في البلاد، ووضع حد للحرب ضد حرية الإعلام. وتشهد ولايات أميركية احتجاجات على خلفية مصرع المواطن الأفروأميركي جورج فلويد، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة التي تعدت على صحافيين وأصابت بعضهم بجروح وصاحبت هذه الاحتجاجات أعمال عنف وسلب ونهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة في عدد من المدن.
مشاركة :