موسكو – أعلنت السلطات الروسية عن نيتها اللجوء إلى المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الصحافيين، على خلفية تعرض فريق إعلامي روسي لاعتداء على أيدي الشرطة الأميركية في مدينة بورتلاند. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء مؤتمر صحافي عقدته الأربعاء، أن الشرطة الأميركية استخدمت العنف بحق الفريق الإعلامي التابع للقناة الأولى الروسية خلال تغطيته المظاهرات المتواصلة في بورتلاند، مركز ولاية أوريغون، ما أدى إلى إتلاف معدات مهنية. وقالت زاخاروفا “هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الشرطة الأميركية العنف المفرط بحق صحافيين روس، ونضطر مجددا إلى اللجوء بهذا الصدد إلى المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق وحريات الصحافيين”. وشددت على أن موسكو تعتبر تصرفات أجهزة الأمن الأميركية بحق ممثلي وسائل الإعلام غير مقبولة، داعية الجهات الرسمية المختصة في الولايات المتحدة إلى ضمان معاملة الصحافيين على نحو مناسب، بالتوافق مع الالتزامات الدولية التي وافق الجانب الأميركي طوعا على تحملها في مجال حقوق الإنسان وحرية الصحافة. وفي وقت سابق، اعتدت الشرطة الأميركية على طاقم صحافي روسي أثناء أدائه عمله بتغطية مظاهرات منددة بالعنصرية في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. وذكر مراسل وكالة سبوتنيك الروسية أن الشرطة الأميركية اعتدت بالضرب على طاقم الصحافيين الروس أثناء تغطيته المظاهرات، مشيرا إلى أن أفرادا من الشرطة استخدموا الهراوات والعصي في اعتدائهم على الصحافيين الروس، كما أقدموا على الاعتداء على الصحافية يوليا أولخوفسكايا التي تعرضت لإصابات أثناء تصويرها الحدث دون أن تردعهم صرخاتها بأنها صحافية. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن روسيا تنتظر من السلطات الأميركية اتخاذ تدابير شاملة لضمان السلامة الشخصية للصحافيين الروس العاملين في الولايات المتحدة. وأضاف ممثل الكرملين في مجال تعليقه على تعرض اثنين من الصحافيين الروس للعنف من قبل الأمن الأميركي “نحن نعتبر الاعتداء على الصحافيين الروس، من قبل الشرطة الأميركية، أمرا شائنا”. وتابع “نتوقّع أن تتخذ السلطات الأميركية إجراءات شاملة لضمان السلامة الشخصية للصحافيين الروس، وتهيئة الظروف المناسبة للعمل الحر لوسائل الإعلام بشكل عام”.
مشاركة :