«البيان» الإماراتية: «إعلان القاهرة» ضربة قاصمة للأطماع التركية

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

استعرضت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم الجمعة، عددًا من الملفات المهمة، كان أبرزها الوضع فى ليبيا والتدخل التركي فيه.وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " الحل في ليبيا بيد أبنائها" إنه مهما حاولت تركيا، فإن الحل في ليبيا لن يكون إلا ليبياً، من خلال تغليب مصلحة الدولة على المصالح الضيقة، حيث إن التوافق الدولي على «إعلان القاهرة»، الذي يدعو إلى بدء حوار سياسي شامل بين جميع أبناء الشعب الليبي، من شأنه استعادة الليبيين لوطنهم، وبناء الدولة، ووقف التدخلات التركية التي غذت خيار الحرب والإرهاب.وأشارت إلى أن «إعلان القاهرة»، يعد ضربة قاصمة للأطماع التركية في ليبيا، بل إنه يثبت للعالم أن الحل في ليبيا، لا بد أن يكون على يد أبنائها، بخلاف التدخّل التركي، القائم على الحشد العسكري، ودعم الإرهاب في الداخل الليبي وخارجه.وخلصت إلى أنه حان الوقت للجم الأطماع التركية، المتمسكة بتدخلها العسكري، وتقويض المسار السياسي ومساعي السلام في البلاد. وبات الشّعب اللّيبيّ أكثر قناعة بأن بلاده لا يمكنها النهوض، في ظل استمرار التدخل التركي، لذلك يرفض العنف والفوضى، وفرض الأفكار المتطرفة بقوة السلاح، وستكون كلمة الفصل لإرادة الشعب الليبي، الذي سيكنس العبث التركي عن أرض الوطن، من خلال العمل على تأسيس دولة القانون والمؤسسات.من جانبها وتحت عنوان " لا حلّ عسكرياً في ليبيا" قالت صحيفة الخليج ان التحركات التركية في ليبيا تفضح طبيعة الأهداف التي حضر من أجل تنفيذها رجب طيب أردوغان، فعين الرجل على ثروات ليبيا النفطية، وهي حقيقة لم يستطع نفيها، خاصة لدى استقباله في أنقرة، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الذي قدم لتركيا ما لم تقدمه لها أي دولة أخرى في المنطقة.وأضافت أن التدخل والغزو التركي لليبيا لم يكن بدون مقابل، فقد حرص أردوغان على أن يقبض الثمن مبكراً، ولم ينتظر حتى تنجلي الأوضاع، التي لا يزال زمامها في يد الجيش الوطني الليبي، إذ سارع إلى توقيع اتفاقية مع السراج تضمن له التنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية، وبدأ بتجهيز الحماية العسكرية والأمنية لضمان تواجده، تحت وهم أنه سيبقى في ليبيا لزمن طويل، مستغلاً تلهف «الوفاق» للبقاء في الحكم، ولو تحت الحماية الأجنبية.ونبهت إلى أن أوهام السلطان التركي بدأت تتبخر في الهواء، بعد ردود الأفعال العربية والإقليمية والدولية لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد أن حظيت المبادرة التي قدمتها مصر للحل السياسي الليبي، بترحيب القوى الكبرى في العالم حيث حاصرت المبادرة التي صاغتها مصر، أو ما عرف ب «إعلان القاهرة»، الأطماع التركية، التي حاولت أن تتوسع من سوريا، مروراً بليبيا، وانتهاء بدول أخرى ولقد أضحت المبادرة المصرية بشأن ليبيا في صلب العمل السياسي العربي والدولي لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، وهو ما أكدته دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت تأييدها لجهود القاهرة لإيجاد حل سلمي للنزاع.وخلصت إلى أنه لهذا السبب تحاول أنقرة، وحكومة الوفاق، التهرب من الضغط الدولي، في محاولة لإعادة ترتيب أوراقهما من جديد، لكنهما لا تدركان أن صبر المجتمع الدولي لن يستمر طويلاً، خاصة أن هناك رفضاً لشرعنة سلاح الميليشيات تحت غطاء الدولة، وهو ما تستقوي به اليوم حكومة «الوفاق»، التي سمحت للغزو التركي بأن يستبيح أراضي البلاد ويعمل على تفكيك المجتمع الليبي بأسره.

مشاركة :