توافق مصري سوداني بات واضحا في الأفق بشأن ملف سد النهضة، وذلك بعد التعنت الإثيوبي في الاجتماعات الأخيرة، ومحاولة أديس أبابا ملء السد بشكل منفرد. وأعربت كل من مصر والسودان عن تحفظهما على ورقة تقدمت بها إثيوبيا تتضمن رؤيتها حول أسلوب ملء وتشغيل سد النهضة. وعقب اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث، أكدت مصر ضرورة أن تراجع إثيوبيا موقفها, محذرة من أنه يعرقل إمكانية التوصل لاتفاق، وطالبت أديس أبابا بعدم الإقدام على اتخاذ أي إجراءات أحادية, تخالف التزاماتها القانونية. وقال مراسلنا بالخرطوم، إنه إذا لم يكن هناك اتفاق معلن بين القاهرة والخرطوم، إلا أن وزيرة الخارجية السودانية لوحت في وقت سابق الأسبوع الماضي أنه في حال تعنت إثيوبيا يمكن للسودان ومصر أن يتخذا موقفا قويا في مواجهة إثيوبيا لإثنائها عن إصرارها لملء السد في في الأول من يوليو/تموز. وأشار إلى أن هذا الخيار وفق مصادر سودانية يمكن أن يكون مطروحا في حال استمرار عرقلة المفاوضات من جديد بخيارات لم تكن مطروحة على طاولة التفاوض. وقال، إن مراقبين أشاروا إلى أن إثيوبيا يمكن أن تحاول شراء الوقت حتى الوصول لملء السد، ومن ثم تبدأ في التفاوض من جديد.وأوضح مراسلنا أن هناك مشكلات داخلية في البيت الإثيوبي تضغط على الحكومة لاتخاذ موقف متطرف. وأضاف: “السودان يعول بضرورة الاتفاق بأسرع وقت ممكن خاصة أن وزارة الري السوداني ذكرت في وقت سابق أنه يجب على الأطراف أن تتفق، لأن السودان الأكثر تأثرا حال بداية ملء السد بدون اتفاق الأطراف الثلاثة”.وقال، إن جلسة السبت يمكن أن تفصح عما توصل إليه الأطراف لأنهم يتبادلون وجهات النظر في الأمر.
مشاركة :