كما أيدت محكمة التمييز حكما بإعدام متهم بتشكيل جماعة إرهابية نفذت 9 وقائع إرهابية مختلفة، من ضمنها قتل الشرطي سلمان أنجم، والذي كان بداخل حافلة للشرطة تم تفجير قنبلة بجانبها على كوبري القدم، وأقرت المحكمة صحة صدور حكم الإعدام الصادر بحقه.وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود معلومات تفيد بقيام المتهم الأول الهارب الموجود بإيران بتجنيد العديد من العناصر بمملكة البحرين وتشكيل خلايا منفصلة من تلك العناصر تعمل كل منها تحت إمرته وقيادته؛ وذلك لتنفيذ مخططهم الإرهابي بمملكة البحرين، كما أسفرت التحريات أنه سبق للمتهمين الثاني «المستأنف» والثالث، بناء على تنسيق وترتيب من المتهم الرابع وهو هارب موجود في إيران، السفر إلى إيران في غضون عام 2011. وتدربا عسكريا على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة النارية.كما أفادت المعلومات بقيام المتهم الأول في بداية عام 2017 بالتواصل مع المتهم الثاني عن طريق شقيقة المتهم الخامس وطلب منه الانضمام إلى التنظيم الإرهابي الذي يتولى قيادته للقيام بأعمال إرهابية في البحرين، وتمكن من تجنيده وكلفه تشكيل خلية في البحرين تتولى تنفيذ مخططه الإرهابي، كما كلفه بتجنيد عناصر أخرى بالبحرين لمعاونته ومساعدته، وقد تمكن المتهم الثاني من تجنيد العديد من العناصر عرف منهم المتهم الثالث، وتولى المتهم الأول التواصل معهم وتزويدهم بالعبوات والمواد المتفجرة والأسلحة النارية والأموال اللازمة لتنفيذ نشاطهم الإجرامي.كما أفادت التحريات بقيامه بتزويد المتهمين سالفي الذكر بالعبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات والأسلحة النارية اللازمة لتنفيذ جرائمهم الإرهابية، وذلك عن طريق بعض عناصره الأخرى الموجودين بمملكة البحرين الذين تمكن من تجنيدهم، كما زودهم بالأموال اللازمة لتنفيذ مخططهم الإجرامي، وقد تمكن المتهمان الثاني والثالث وآخرون، بناء على توجيهات وتعليمات المتهم الأول، من ارتكاب العديد من حوادث التفجيرات في المملكة عن طريق زرع العبوات المتفجرة بطريق تمركز ومرور مركبات القوات الأمنية، بحيث يتوليان توزيع الأدوار فيما بينهما، إذ يتولى أحدهما تفجير العبوة عن بعد وذلك بعد زرعها في المكان الذي تم رصده ويتولى الآخر تصوير واقعة التفجير وإرسالها عقب ذلك إلى المتهم الأول عن طريق وضعها في إحدى المناطق، وتتولى عناصر أخرى تابعة للمتهم الأول تسلم التصوير وتوصيله إليه.وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2017. انضموا وآخرين مجهولين إلى جماعة إرهابية وشاركوا في التدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات لارتكاب أعمال إرهابية واستهداف رجال الشرطة والمواقع الحيوية والأمنية وإحداث تفجيرات وأعمال شغب وتخريب.إذ قام كل من المتهمين الثاني والثالث، بتفجير عبوة بالطريق العام بقصد استهداف رجال الشرطة وحازا بغير ترخيص مواد متفجرة بقصد استخدامها في أنشطة تخل بالأمن العام، وأتلفا مسلحة أمنية تابعة للداخلية وإشارة ضوئية مملوكة لوزارة الأشغال، وأسندت النيابة إلى المتهم الأول تهم الاشتراك مع الثاني والثالث في ارتكاب الجرائم السابقة حيث أمدهما بالمفرقعات.وفي يوم 27/10/2017. قتل المتهمان الثاني والثالث عمدًا الشرطي أول سلمان أنجم محمد مع سبق الإصرار والترصد، وشرعا في قتل 9 من رجال الشرطة، حين زرعا عبوة متفجرة استهدافا لأي من رجال الأمن على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وفي نقطة مرور المركبات الأمنية تم تفجير العبوة حال وصول باص تابع للشرطة، وهو ما تسبب في إتلاف الباص، وقد اشترك معهما المتهم الأول بإمدادهما بالمفرقعات.كما شرع المتهمان الثاني والثالث في قتل أحد رجال الشرطة مع سبق الإصرار والترصد في منطقة البلاد القديم وأعدّا سلاحًا ناريًّا كلاشنكوف أوتوماتيكيا متكرر الطلقات «أمدهما به المتهم الأول» ورصدا نقطة شرطة، وما أن شاهدا المجني عليه بالقرب من إحدى المركبات حتى قاما بتصويب السلاح، لكن لم يطلق السلاح بسبب عدم عمل إبرة الإطلاق.وأسندت النيابة إلى المتهمين أيضا تهم حيازة عبوات مفرقعة وأدوات تستخدم في تصنيعها وأسلحة «بنادق آلية» بغير ترخيص والذخائر الخاصة بها، والتي أمدهما بها المتهم الأول.وفي وقائع التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، أسندت النيابة إلى المتهمين الثاني والثالث، تهم التدرب عليها بأن توجها إلى معسكرات في إيران وتلقيا تدريبات هناك، وقد تولى كل من المتهم الأول والرابع مهمة تسهيل إجراءات السفر والإقامة لهما في إيران، كما سرق المتهمان الثاني والثالث كذلك لوحات معدنية لمركبات تابعة لوزارة الداخلية وكان ذلك تنفيذًا لأغراضهما الإرهابية.
مشاركة :