بعد عودته من محكمة التمييز، أيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم بشأن طعون 6 من المدانين بقتل الشرطي محمود فريد بتفجير عبوة في العكر، المحكوم فيها بالإعدام لمتهم والمؤبد لخمسة طاعنين وإسقاط الجنسية عنهم.وصرح المحامي العام المستشار أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أن محكمة الاستئناف العليا الأولى قد أصدرت حكمها بإجماع الآراء برفض استئناف المتهم، وتأييد حكم الإعدام في قضية تأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها، والقيام بعمليات إرهابية أدت إلى استشهاد الشرطي محمود فريد. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكمها بتاريخ 2015/4/29 بمعاقبة المتهم الاول بإجماع الآراء بالإعدام عما أسند إليه من اتهام، ومعاقبة سبعة متهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة أربعة متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات مع إسقاط الجنسية ومصادرة المضبوطات.وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهم الأول بتأسيس تنظيم إرهابي بالاشتراك مع آخرين بقصد استهداف وقتل رجال الشرطة عن طريق التفجيرات، وذلك بعد أن يقوموا بزرع عبوات في اماكن وقوف دوريات رجال الأمن من خلال مراقبتهم، وبتاريخ 2014/7/4 قام المتهم بالاشتراك مع آخرين بزرع قنبلة محلية الصنع، وأعدوا مسبقا لوضعها بمكان توقف مدرعة خاصة بوزارة الداخلية بقصد استهداف رجال الشرطة الموجودين بها بنية قتلهم، وذلك على شارع العكر القريب من جامعة العلوم التطبيقية، وعند وصول المدرعة وتوقفها قام المتهم بتفجيرها بناءً على الإشارة التي حصل عليها من أحد المتهمين، ونتجت عنه وفاة المجني عليه.وتمت إحالتهم جميعاً إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهمين الهاربين، إذ تداولت القضية أمام تلك المحكمة التي استمعت إلى مرافعة ودفاع المتهمين والنيابة العامة التي صممت على توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، إذ أصدرت المحكمة المذكورة حكمها سالف الذكر الذي تم تأييده وإقراره من محكمة الاستئناف العليا الأولى بجلسة أمس.وردت محكمة الاستئناف العليا أمس على ذلك بالقول إن النية توافرت لدى الطاعنين مما قرر به المستأنف الرابع وما اعترف به المستأنفان الخامس والسادس في حق أنفسهما وباقي المستأنفين ودلت عليه التحريات، والمؤيد من تحليل الصفة التشريحية، فقد اعترف كل من السابق الحكم عليه المتهم الحادي عشر والمستأنف الأول أن الهدف من تأسيس هذه الجماعة هو قتل رجال الشرطة والرغبة في الانتقام منهم، لظنهم بقتلهم أحد أفراد جماعتهم، وهو ما دلت عليه تحريات البحث الجنائي، وأن قصدهم من زرع العبوات المتفجرة وتفجيرها هو قتل رجال الشرطة التي ستتمركز بهذا المكان، لما يحملونه من حقد وكراهية لرجال الشرطة، كما أن تصنيعهم للعبوة وهي أداة من شأن وجود آدمي في مداها الانفجاري أن يؤدي إلى وفاته، ومن قيام المستأنف الأول بتفجيرها حين نزول المجني عليه من المدرعة وقربه منها، بغية تحقيق النتيجة من ذلك بقتل المجني عليه وزملائه.
مشاركة :