نصح رئيس بنك باركليز الخاص في الإمارات والشرق الأوسط، رحيم دايا، المستثمرين في الشرق الأوسط بتنويع استثماراتهم بين فئات الأصول أو ضمن الاستثمارات نفسها، وأضاف أن الكثير من المستثمرين لديهم استثمارات تتوزع بين مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية، لكنه منذ ظهور مرض "كوفيد 19"، أصبح المتعاملين أكثر حضوراً من أي وقت مضى، فقد أصبح لديهم وقت أكثر من المعتاد، مشيرا الى أن جميع الأسواق تواجه ضغوطاً وتقلبات كبيرة، وذلك جعل العديد من المتعاملين يركزون على كيفية تأثر استثماراتهم بهذا الوضع. وقال للإمارات اليوم إن المستثمرين عليهم مواصلة الاستثمار، إذ أن الأسهم يمكن أن تواصل تحقيق العائدات على المدى المتوسط والطويل، مشيرا الى أهمية عدم ترصد ذروة حركة الأسهم، حيث يمكن معالجة مخاوف المتعاملين المتعلقة بالتوقيت المناسب عبر الاعتماد على بيانات معدلات المبيع والشراء. داعيا الى الالتزام بالشركات "مرتفعة الجودة" (ذات البيانات القوية وتدفق السيولة الثابت ونموذج الأعمال المتماسك). وقال رحيم دايا إن "المستقبل ليس واضحاً، واستمرار التقلبات سيؤدي لاستبعاد المزيد من الأطراف من سوق العمل، مشيرا الى أنه في هذا الوضع، يجب اتخاذ أفضل الخيارات والاعتماد على إدارة نشطة، تضمن عدم حصول الأخطاء باستمرار، فالإدارات النشطة تضيف خلال هذه الفترة قيمة حقيقية لنتائج الاستثمارات. مشيرا الى أهمية التنويع في فئات الأصول أو ضمن الاستثمارات نفسها، وهو أمرٌ ضروري، كما ينطبق الأمر ذاته بالنسبة لمردود ومخاطر الاستثمارات (الأفضل هو اعتماد الاستراتيجيات القائمة على الخيارات). وأضاف: "على المستثمرين أن يتأقلموا مع الوضع "العادي الجديد"، إذ أن التواصل مع مستشاريكم ضروري خلال هذه المرحلة، وقد تأقلم المتعاملين مع اتصالات الفيديو بشكل مذهل، مشيرا الى أن كل متعامل مختلف عن الآخر ويركز على مناحي مختلفة، فبعضهم يركزون خصوصاً على شركاتهم التي تعمل خلال هذه الفترة، فيما يرى آخرون في الفترة الحالية فرصة للمزيد من الاستثمار سواءً في الاسوق أو في العقارات"، قائلا إن "العقارات في المملكة المتحدة وجنوب فرنسا ذات شعبية واسعة بين المستثمرين". وقال إن باركليز ينفذ استراتيجيات الاستثمار بناءً على مستوى المخاطرة الخاص بالعميل، مشيرا الى أن المستثمرين يميلون للتنويع في أعمالهم أكثر مما يميلون للاستثمارات المركّزة على مجموعة واحدة من الشركات أو القطاعات. قائلا إنه بالنسبة للقطاعات، فإننا قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا الأكثر جاذبية، لأنهما يتمتعان بأساسات متينة. وقال إن معطيات قطاعي الصحة والتكنولوجيا معززة بالمعطيات الديمغرافية، فسكان العالم الذين يواصلون النمو في أعدادهم (أكثر من مليارين حتى 2050) ومتوسط أعمارهم (16% سيكونون فوق 65 عاماً بحلول 2050). كما أنه بفضل النمو الذي يوفره، يعد قطاع الرعاية الصحية ذو قيمة مرتفعة. ويبرز قطاع الرعاية الصحية خصوصاً عند مقارنته بغيره من القطاعات "الدفاعية" (السلع الأساسية، والمرافق، وخدمات الاتصالات)، حيث يتمتع بتوقعات النمو الأقوى ووضوح هذا النمو. مشيرا الى أن هناك زيادة من المستثمرين لتعاملاتهم بالذهب وسيواصلون ذلك لعدة أسباب، بينها أن الذهب ملاذاً آمناً، وأن معدلات الفائدة المنخفضة والسلبية تقلل من تكلفة الاستحواذ على أصول ذات صفر فوائد. وارتفع سعر الذهب بأكثر من 10% هذا العام، مستفيداً من الطلب لدى المستثمرين، كما ارتفع إجمالي الذهب الذي استحوذت عليه صناديق المؤشرات المتداولة بأكثر من 15% على أساس سنوي، فضلا عن أن الأكثر أهمية هو زيادة التعامل بالذهب كجزء من استراتيجية لتنويع الاستثمارات، خصوصاً حين تكون أساليب التحوّط الأخرى مرتفعة التكلفة. ونصح رحيم المستثمرين بمواصلة الاستثمار وتنويعها، من دون النظر إلى ذروات الأسهم في الأسواق، الاعتماد على بيانات المعدلات يساعد على معالجة المخاوف الخاصة باختيار التوقيت الصحيح، فليس فهم توقيت السوق ما ينتج الأرباح، إنما الوقت الذي نقضيه فيها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :