لندن – أكدت الدراسات الحديثة أن حالات المرض الكامنة والعمر والفقر، يمكن أن تسبب مرضا أكثر حدة. وأفاد باحثون أن معدلات دخول المستشفيات بسبب كوفيد – 19 أعلى بست مرات، ومعدلات الوفيات كانت أعلى بـ12 مرة لدى مرضى كورونا في الولايات المتحدة، الذين يعانون من حالات كامنة، وأكثرها شيوعا أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة المزمنة. وبينت دراسة جديدة أن 1 من كل 5 أشخاص في جميع أنحاء العالم يعانون من حالات كامنة تعرضهم لخطر الإصابة بكوفيد – 19 الشديد إذا أصيبوا بفايروس كورونا. وقام الباحثون بتحليل العديد من مجموعات البيانات، بما في ذلك بيانات من 188 دولة حللت العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر، والبيانات من تقديرات الأمم المتحدة لعام 2020 وذلك لتقدير مدى خطر الإصابة بأمراض شديدة. وقام الباحثون بتجميع الحالات الكامنة التي أثرت أكثر على خطر كوفيد – 19 الشديد، في فئات أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وأمراض الكبد المزمنة، ومرض السكري، والسرطانات وفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والسل والاضطرابات العصبية المزمنة واضطرابات الخلايا المنجلية. ووجدوا أن نحو 22 في المئة من سكان العالم يعانون من حالة كامنة واحدة على الأقل، تعرضهم لخطر الإصابة بكوفيد – 19 الشديد. وأبلغ أقل من 5 في المئة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما عن هذه الحالات الكامنة؛ ووجد الباحثون أن هذا الرقم قفز إلى أكثر من 66 في المئة مقارنة بأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما. كما وجد الباحثون أن الخطر يزداد مع تقدم العمر فأقل من 1 في المئة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، وزهاء 20 في المئة من هؤلاء الذين يبلغون من العمر 70 عاما وأكثر، يحتاجون إلى دخول المستشفى. واكتشف فريق البحث أن خطر الإصابة بالعدوى الحادة كان الأعلى في البلدان ذات السكان المسنين، والدول الأفريقية ذات معدلات الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والجزر الصغيرة التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسكري. وذلك رغم أن الباحثين حددوا بعض القيود على نهجهم، بما في ذلك حقيقة أنهم لم يعتبروا العمر كعامل خطر مستقل في توقع شدة المرض.