لندن – قال علماء إن دراسة أنسجة الأنف ربما تساعد على تطوير علاجات جديدة لفايروس كورونا، من خلال تفسير كيف يفقد الأشخاص المصابون بالفايروس حاسة الشم. وكتب العلماء الدوليون، في دورية “يوروبيان ريسبيراتوري جورنال”، “يبدو أن دراسة الأنسجة الأنفية التي تم انتزاعها من 23 مريضا خضعوا لجراحات، بإمكانها أن تفسر كيف يمكن لكورونا أن يؤدي إلى فقدان شديد لحاسة الشم في غياب أعراض أخرى”. وعثر العلماء على مستوى مرتفع من إنزيم يمكن أن يكون “نقطة دخول” الفايروس إلى خلايا الشخص المصاب. وتم العثور على الإنزيم بتركيزات كبيرة في الخلايا التي تبطن “الظهارة الشمية”، وهي المنطقة التي تقع خلف الأنف ويكتشف منها الجسم الروائح. وقال مينجفي تشين، الباحث المشارك بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، “ترجح هذه النتائج أن هذه المنطقة من الأنف يمكن أن تكون النقطة التي يدخل منها الفايروس إلى الجسم”. وقال الباحث المشارك أندرو لين إن فريق جونز هوبكنز يدرس “ما إذا كان الفايروس يستخدم تلك الخلايا بالفعل لدخول الجسم وإصابته”. وأضاف “إذا كان الأمر كذلك، ربما نكون قادرين على معالجة العدوى بعلاجات مضادة للفايروسات يتم تعاطيها من خلال الأنف مباشرة”. وأعلن علماء جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو الأسبوع الماضي عن تطوير رذاذ للأنف قادر على منع فايروس كورونا من الدخول إلى الخلايا المبطنة للرئتين والممرات الهوائية. وقال الباحثون إن الرذاذ الذي أطلقوا عليه اسم “أيرونابس” (AeroNabs) يمكن أن يستخدم مرة واحدة يوميًا في شكل رذاذ للأنف أو في صورة جهاز استنشاق. وذكر الدكتور بيتر والتر في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) أن الرذاذ فعال بشكل كبير وهو أفضل من أشكال الحماية الأخرى القابلة للارتداء مثل الكمامات، وأوضح أن الرذاذ جزء من معدات الحماية الشخصية التي يمكن أن تكون بمثابة حل مؤقت إلى حين توفر لقاحات لفايروس كوفيد – 19. وقال فريق البحث، بقيادة مايكل شوف، لقد تم بالفعل الاتفاق مع شركاء تجاريين على تكثيف الاختبارات السريرية والبدء في تصنيع الرذاذ. وأشار العلماء إلى أن الرذاذ سيتوفر كدواء غير مكلف دون وصفة طبية للمساعدة على منع العدوى.
مشاركة :