صحف عربية تناقش آثار نتيجة استفتاء اليونان ومحادثات إيران النووية

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صحف عربية صادرة الاثنين رفض الناخبين اليونانيين الشروط التقشفية القاسية التي حاول الدائنون الدوليون فرضها عليهم وقرب توقيع اتفاق بين إيران والقوى العالمية الستة. وعكست عناوين الصحف، خصوصاً اليسارية منها، ترحيباً بنتيجة الاستفتاء الذي جرى أمس الأحد، حيث وصفته بالزلزال الذي هز أوروبا. كما ناقش كتاب المقالات والأعمدة الآثار المتوقعة بعد تصويت اليونانيين ب لا بنسبة فاقت 60 %. يقول محمد كعوش في الرأي الأردنية إن المعركة أصبحت بين رئيس الحكومة اليسارية اليكسيس تسيبراس والمستشارة الالمانية ميركل. وتوقع الكاتب أن يكون لمشكلة اليونان آثار جانبية وارتدادات ستظهر في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا قريبا، كما ستؤثر غضبة اليونانيين على وضع اليورو والاتحاد الاوروبي لأن الحكومة اليسارية في اليونان ستبحث عن تحالفات جديدة خارج أوروبا ، وربما تقترب أكثر من روسيا والصين. ووصفت الأخبار اللبنانية نتائج الاستفتاءعلى صدر صفحتها الأولى بأنها بمثابة انتفاضة الجنوب الفقير. وقالت السفير اللبنانية في عنوان على صفحتها الأولى: لا يونانية كبيرة تزلزل أوروبا. وتحت عنوان لا يونانية تتحدّى إرهاب الدائنين قال وسيم إبراهيم في السفير اللبنانية إن انتصار الرافضين لإملاء الشروط المؤلمة يضع الاتحاد الأوروبي على المحك حيث سيعتبر ذلك مثالا يحتذى في بقية دول التكتل. وأضاف الكاتب: الاستفتاء كسر محظورات عديدة، وليس فقط على جبهة تحطيم تابو الحديث عن خروج اليونان. السابقة اليونانية فتحت الباب أمام دول مأزومة أخرى، على رأسها إسبانيا والبرتغال، كي تطلب استفتاءات على شروط التقشف. الزمان العراقية قالت إن موسكو تتوقع خروج اليونان من اليورو. كذلك أبرزت الثورة السورية دعوة قادة كل من فرنسا وألمانيا لعقد قمة أوروبية عاجلة لتقييم الآثار المترتبة على نتائج الاستفتاء. ويرى عامر محسن في الأخبار اللبنانية أن الاستفتاء كان مناسبةً لليونانيين لإعادة التفكير بخياراتهم الحضارية. يستعد الصحفيون خارج مقر المفاوضات في فيينا سماع أخبار بشأن اتفاق نووي محتمل يقول الكاتب: نتيجة الاستفتاء الشعبي لن تعني خروجاً أوتوماتيكياً لأثينا من الاتحاد، أو حتى التوقف عن دفع الديون؛ والواضح أن تسيبراس، رئيس الوزراء، ينوي استعمال هذا التوكيل الشعبي للحصول على صفقة أفضل مع الترويكا الأوروبية، تتضمن خفضاً للقيمة الاجمالية للديون التي تثقل كاهل بلده، وليس للقطع مع الاتحاد وعملته. أما الناشط اليساري اللبناني عمر ديب فيقول في الأخبار اللبنانية إن اليونان يمكنها الدخول في تحالفات مع الروس أو الصينيين أو الأميركيين إن وجدت ذلك مناسباً أو مع غيرهم لو أرادت، وذلك لتجد استقلالية في سياستها المالية والاقتصادية كانت معدومة كلياً داخل الاتحاد الأوروبي. تفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران عبرت العديد من الصحف العربية عن تفاؤلها بقرب توقيع اتفاق بين إيران والقوى العالمية الستة حول برنامجها النووي، حيث يجتمع مفاوضو الطرفين في فيينا لبحث حلول لنقاط الخلاف. وكانت الدول الست قد حددت السابع من يوليو/تموز كمهلة جديدة بدلا من 30 يونيو/حزيران للتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران. فرغم انتقاد فرنسا لما وصفته بغياب التزامات إيرانية واضحة، نقلت الزمان العراقية عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي توقعها اتفاقاً وشيكاً بين الطرفين. كذلك نقلت الوفاق الإيرانية عن علي لاريجاني، رئیس مجلس الشورى الإيراني، تفاؤله بنتائج المفاوضات النوویة. لكن المستقبل اللبنانية أبرزت تهديد وزير الخارجية الأميريكي جون كيري بالانسحاب من المفاوضات في حال عدم قبول طهران بخيارات صعبة. ووصفت عزة شتيوي في الثورة السورية ما يجري في المفاوضات بأنه بمثابة مذبحة للتنازلات بالنسبة إلى القوى الغربية حيث تجمّل واشنطن خيبتها وتوّثق عار هزيمتها في إطار اتفاق مع إيران. لكن فهد الفانك في الرأي الأردنية - في معرض مناقشته لتداعيات الاتفاق النووي مع إيران - يصف ما يجري في المفاوضات حاليا بأنه ليس سوى تكتيك لتحسين شروط التفاوض. يقول الكاتب: بعد عقد الاتفاقية سوف تستعيد إيران الدور الذي كان يتمتع به الشاه باعتباره شرطي الخليج وأداة تنفيذ السياسة الأميركية في المنطقة... بمجرد عقد الاتفاقية سيتم انتخاب رئيس جمهورية لبنان ، وإيجاد حل سلمي لأزمة اليمن ، وستصبح إيران العصا التي تضرب أميركا بها الحكومات التي تحاول الخروج من بيت الطاعة. كذلك يتوقع الكاتب أن ذلك الاتفاق في حال توقيعه سيعطي إيران دفعة قوية باتجاه التمدد غرباً على حساب دول الخليج والهلال الخصيب. أما مصطفى اللباد في السفير اللبنانية فيتحدث عن الأبعاد الاجتماعية للبرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن فرص النجاح هذه المرة تبدو أعلى من أي فترة مضت. يقول اللباد: يمتلك البرنامج النووي ثقلاً اجتماعياً خاصاً للشعب الإيراني وللنخبة بمعناها الواسع وللنظام، ولذلك فقد كانت إيران مستعدة لدفع ثمن كبير تمثل في العقوبات الاقتصادية التي دمرت إلى حد غير قليل قدراتها الكامنة، وفي عزلة دولية غير مسبوقة، لقاء استمرار البرنامج النووي ووجوده على قيد الحياة. ويرى الكاتب أن الأكثر أهمية إيرانياً من العقوبات والخسائر الاقتصادية هو استمرار البرنامج النووي قائماً لتثبيت صورة إيران الدولة الحديثة والمالكة لتقدم تكنولوجي، وهو الركن الأول والركين للبعد الاجتماعي في البرنامج النووي الإيراني.

مشاركة :