"الحشد الشعبي" الشيعية تخطف سكان قرية الطارمية السنية

  • 7/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 11. ويأتي الشريط المصور بعد أسابيع على الحملة التي تشنها ميليشيات الحشد الشعبي ضد منطقة الطارمية الواقعة شمال بغداد، ويوثق الأعمال الانتقامية التي تمارسها عناصر الميليشيات بحق أهالي القرية من السنة. ويظهر اقتياد الميليشيات لمئات من أبناء الطارمية العراقية وهم يطلقون عليهم العبارات الطائفية المهينة والسباب، وسط إطلاق نار عشوائي في الهواء لترويع المخطوفين. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أكد خلال لقاء مع عدد من سفراء الدول العربية في بغداد، أن جميع فصائل الحشد الشعبي المسلحة تخضع لسيطرته بصفته القائد العام للقوات المسلحة. من جهة أخرى، قالت مصادر بالجيش ومقاتلو ميليشيات الحشد الشعبي إن المقاتلين الشيعة وقوات الجيش حققوا مكاسب إلى الشمال من الفلوجة لكن جهودهم لمحاصرة مقاتلي التنظيم المتطرف في المدينة واجهت مقاومة شرسة بما في ذلك هجمات انتحارية بالقنابل. وتحاول حكومة العبادي اجهاض المكاسب التي حققها "داعش" في الآونة الاخيرة في محافظة الأنبار رب البلاد بعد أن استولوا على الرمادي عاصمة المحافظة في مايو الماضي. وكانت الفلوجة - التي تبعد 40 كيلومتراً فقط الى الغرب من العاصمة العراقية بغداد - مركزاً للمعارضة السنية للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حتى قبل أن يستولي تنظيم الدولة "داعش" على معظم المناطق السنية بالعراق في يونيو من العام الماضي. وقاد هجوم أمس الأول مقاتلون من كتائب "حزب الله" التي تنتمي لقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل "داعش" إلى جانب الجيش العراقي. وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله إن الجماعة تمكنت من قطع خط الامداد لأراضٍ يسيطر عليها "داعش" الى الشمال من المدينة. وتقول السلطات إنهم يسيطرون بالفعل على مناطق شرقية وجنوبية وغربية. وقال إن التقدم الذي أحرز إنجاز مهم "لعزل إرهابيي داعش" داخل المدينة وقطع جميع خطوط الإمداد لهم. من ناحية أخرى، أدى "خلل فني" في طائرة مقاتلة عراقية، إلى سقوط قنبلة على منازل سكنية في أحد أحياء شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 11، بحسب مسؤولين عراقيين. وأفاد المتحدث باسم "خلية الإعلام الحربي" العميد سعد معن في بيان عن "حدوث خلل فني في طائرة حربية عراقية من نوع "سوخوي" كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الإرهابيين وقد علقت اإدى القنابل لخلل فني، وأثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على 3 منازل في بغداد الجديدة". وتسبب الحادث "بوقوع خسائر مادية وبشرية"، بحسب البيان الذي أكد تشكيل "لجنة تحقيق فنية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل" في المقاتلة. وأفاد ضابط برتبة عقيد بوزارة الداخلية أن سقوط القنبلة أدى إلى "مقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح 11". وتقع بغداد الجديدة في الأطراف الشرقية للعاصمة، على مقربة من قاعدة الرشيد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات عراقية لضرب مواقع لتنظيم الدولة "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ أكثر من عام. ويعتمد الجيش العراقي على عدد محدود من مقاتلات "سوخوي 25"، إلا أن غالبية هذه الطائرات الحربية تعاني من التقادم، خاصة أنها تستخدم بشكل مكثف منذ سيطرة الجهاديين على مساحات واسعة من البلاد. ووافقت الولايات المتحدة على بيع العراق 36 طائرة مقاتلة من طراز "اف 16"، إلا أن بغداد لم تتسلم أياً منها. ونقلت الدفعة الأولى منها إلى قاعدة عسكرية في ولاية اريزونا الأمريكية، حيث يتدرب عليها طيارون عراقيون. وقتل أحد هؤلاء الطيارين، العميد الطيار رشيد محمد صادق، في تحطم إحدى هذه المقاتلات أثناء مهمة تدريبية نهاية الشهر الماضي.

مشاركة :