* صباح الخير على كل حبة رمل في هذا الوطن. صباح الأمل والتفاؤل على كل إشارة خلت من أقدام السابلة الممزوجة بعفونة التطفّل والتسوّل. صباح الورد والفل والنرجس على كل بقالة ومتجر قبل العمل تحت مظلة النظام دون هيبة من مداهمة أو مطاردة. صباح الشوق لمدينة جدة النظيفة التي نتمنى أن تبقى هكذا نظيفة. صباح العطر لكل الذين يعملون من أجل هذا الوطن. صباح الخير لكل مدينة بدت هادئة جدًّا، وباسمة جدًّا، وخالية من كل مشاعر الوجع والفزع والضجيج والحزن والأسى، الذي كان يأتي من خلال أولئك الذين وجدوا في الطيبة حكاية، وفي التساهل رواية، وفي البقاء ضد النظام هواية، ليأتي اليوم الذي حمل لعشّاق الأذى مشاعر مقلقة، وخوفًا وهلعًا لم يكن له مبرر سوى عشق الخطأ واللعب بالنار، وهي قضية كل الذين نراهم اليوم مطاردين من خلال رجال أمننا، الذين نثق جدًّا بهم، ونتمنى لهم التوفيق، ليعملوا ويعملوا على تصحيح الوضع، والمحافظة على كل ما يُحقِّق لوطننا هذا النمو والرقي، ولا أجمل من أن يلتزم الضيف بآداب الضيافة، ولا أعذب من أن يحترم النظام الذي نريده أن يكون من اليوم هو الفيصل بين الخطأ والصواب، كما نريد أن يكون العقاب القاسي هو الجزاء الرادع لكل من يخالف أنظمة هذا البلد، والتي وبكل أمانة تعبت كثيرًا في مراعاة مشاعر الآخر، الذي اعتقد أن الطيبة ضعف، وأن السكوت تهاون، وهو العكس، ومن ينسى غضبة الحليم سوى أرعن.. وفق الله كل الرجال الذين يعملون على الحفاظ على أمننا، والذين لا يزالون يحملون على عاتقهم أمانة أمن هذا البلد، وهو ليس بغريب على أسود هذا الوطن، ومن يتصور أن يصل عدد المخالفين في ليلة واحدة في مدينة جدة للرقم 7995 مخالفًا، وحتى الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء المنصرم حسب ما أوضحه المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، وهو رقم كبير وفق الله الجميع...!!! * يا لها من لحظة حاسمة، لحظة حلم جميل لكل مواطنة شريفة، وكل مواطن يريد لأرضه الخير، ولغيره الضيوف الذين بالتأكيد نُحبّهم ونُقدِّر لهم جهودهم، لكن بشرط أن تكون جهودًا نظامية، جهودًا تراعي أدب البقاء وشروطه، جهودًا تعرف قيمة النظام وخدمته للجميع، جهودًا تكره الشر وتُحب الخير، جهودًا تتقن جدّاً فن التعامل الراقي وقيمة النظام في تحقيق الخير للجميع، لا تلك الجهود غير المنظمة، والتي همّها أن تأكل بشراهة وبأسلوب غير حضاري؛ له تداعياته الخطرة وتأثيراته على المدى الطويل، وما يتسبب فيه من مآسٍ كثيرة لكثير من المواطنين، وأكبر أذى هو أن تجد من يُؤذيك في كل مكان، في الشارع، في رزقك، في بيتك، حتى فوق أنفك.. على أي حال لا أحد يكره النظام، ومن يرفض فليقبل العقاب أيًّا كان، وعلينا نحن كمواطنين أن نُحب بلدنا أكثر لا مصالحنا..!! * (خاتمة الهمزة).. شكرًا لكلّ من قال (لا) للخطأ، وقبل أن يبقى معنا ويكون ضيفًا مكرمًا فوق هذه الأرض مع النظام لا ضده.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain