الكفيل (يا) وزارة العمل!! | إبراهيم علي نسيب

  • 5/3/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

* حين تصبح الكفالة قضية يستغلها البعض؛ لتصبح التعاملات أقرب للإذلال منها للإنسانية. والحقيقة التي عشتها مع بعض الذين تواجههم مشكلات مع الكفيل كلها مأساوية، خاصة في تصرفات بعض الذين يعيشون وفي صدورهم ظلمة، ونقمة، وقسوة تُمكِّنهم من إيذاء الآخر، واستغلاله، وظلمه، أو التلويح باستخدام النظام ضده، حين يرفض، ويكون الخروج النهائي هو السلاح الأخير، أتحدّث هنا عن حكايات عشتها مع أطباء أسنان جاءوا من سوريا للعمل في مستوصف (أسنان)، واستمروا هكذا معه، يعملون، ينتجون، يحققون أموالاً طائلة، ليبقى العقد -كما هو- ثابتًا حتى انتهائه، تزيد الإنتاجية عادي، تنقص لا، والحديث مع المالك بخصوص الزيادة في الراتب أمر مرفوض، نقل الكفالة ممنوع، الخروج النهائي هو المسموح الوحيد، أو اللجوء لمكتب العمل والتقاضي، وهنا تأتي مأساة العاملين أيًّا كان طبيبًا أو ممرضة، لأنهم يرونه عملاً مُعطِّلاً لمصالحهم، بسبب طول المدد، وانعدام الدخل، والسؤال هو: أين النظام هنا من محاسبة مثل هؤلاء الكفلاء؟! * ولأهمية ذلك، فإني أرفع كل ما تقدم إلى وزارة العمل، آملاً إيضاح ذلك بتفصيل، وأملي في قانون يحفظ حقوق وكرامة الإنسان، وينصفه من استغلال كفيله بالسرعة القصوى، ويضمن للعامل كل حقوقه، ويفرض على الكفيل نظامًا يحدّ من سطوته، ويحفظ له حقوقه، كما يمنعه من التعسف تجاه مكفوليه، ويُعاقبه إن فعل، إضافة إلى تسريع عملية البت في التقاضي بمكتب العمل، لكي لا يكون الزمن هو السيف المُسلَّط على المكفول، كما يضمن له البقاء والعمل في مواقع مناسبة حال رغبته، وفي هذا عدل يمنع الظلم، ويحاسب المعتدي..!! * (خاتمة الهمزة).. الكفالة نظام وأدب وإنسانية، لا قسوة ولا سفه، ولا أنانية أو أذى.. النظام وحده هو مَن يخدم العلاقة، ويُنظِّمها بين كل الأطراف، أمّا أن يكون هناك مَن يستغل الكفالة وكأنها عبودية وذل، فلا.. وألف لا، وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :