دبي - طوى قطاع السياحة في إمارة دبي الاثنين صفحة أزمة الإغلاق الاقتصادي بسبب الوباء وبدأ في استقبال الوافدين الأجانب الحاصلين على إقامات. وهذه خطوة أولى فقط قبل أن تبدأ السلطات في استقبال السياح الأجانب مع مطلع الشهر المقبل، حيث تراهن على القطاع من أجل تحريك عجلة اقتصاد الإمارة الخليجية. وتعد السياحة موردا رئيسيا لدبي التي تعتبر من بين أشهر الوجهات التي تستقبل سنويا الملايين من السياح حيث يتزايد رهان الإمارة على تنميتها لتطوير زخم السياحة ما يدر المزيد من الإيرادات للاقتصاد. وقالت إمارة دبي التي يعتمد اقتصادها على السياحة وتجارة التجزئة إنها “ستبدأ في استقبال السياح والزائرين بدءا من السابع من يوليو فيما ستسمح للمقيمين من أصحاب الإقامات الصادرة من الإمارة بالعودة بدءا من الاثنين، وذلك في خطوة جديدة لتخفيف قيود مكافحة فايروس كورونا”. وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان الأحد إنه “يتعين على القادمين تقديم شهادات تثبت خضوعهم حديثا للكشف عن فايروس كورونا وخلوهم منه أو الخضوع لفحوص لدى وصولهم إلى مطارات دبي”. وأضاف البيان أنه سيسمح للمواطنين والمقيمين بالسفر للخارج بدءا من الثلاثاء 23 يونيو. وقال المكتب الإعلامي في البيان إن “هذه الخطوة جاءت تيسيرا على الراغبين في السفر سواء قدوما أو للمغادرة لوجهة خارجية ممن تأثرت خطوط سفرهم بسبب تعليق رحلات الطيران حول العالم وإغلاق أغلب الدول مطاراتها في وجه حركة الطيران الدولي”. الإمارة بدأت الاثنين بالسماح للمقيمين بالعودة، بينما ستبدأ في استقبال السياح يوم 7 يوليو المقبل وتراجع الطلب العالمي على السفر بفعل إجراءات مشددة لمكافحة جائحة كورونا الأمر الذي دفع إلى شلل في حركة الطيران وكبّد الشركات العالمية خسائر بالجملة فضلا عن أضرار كبيرة بالسياحة. وأشار البيان إلى أن “القادم إلى دبي عبر مطاراتها يجب عليه استيفاء اشتراطات الدخول إلى الدولة مع إلزامية حصوله على تأمين صحي دولي، والخضوع لقياس درجة الحرارة من خلال الماسحات الحرارية، وإبراز ما يثبت خلوه من الفايروس عند الوصول إلى مطارات دبي”. وجاء هذا الإعلان بعد أكثر من شهرين على فرض دولة الإمارات قيودا صارمة لكبح انتشار فايروس كورونا المستجد. وأوقفت الإمارات جميع الرحلات الجوية للركاب في مارس وحظرت دخول الأجانب باستثناء من يحملون تصريحا بالإقامة مع اشتراط الحصول على موافقة من حكومة الإمارات قبل العودة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية تم تخفيف الكثير من هذه القيود مما سمح باستئناف عدد محدود من الرحلات الجوية كما تم رفع قيود محلية مثل إغلاق المراكز التجارية وعادت الأعمال التجارية لممارسة نشاطها. وفي الأسبوع الماضي سمحت الإمارات للمواطنين والمقيمين بالسفر إلى دول تعتبر منخفضة الخطورة في ما يتعلق بالإصابة بفايروس كورونا. وعانى اقتصاد دبي الذي يعتمد بشكل كبير على تجارة التجزئة والسياحة والترانزيت بسبب قيود الإغلاق وقيود السفر مع تفشي فايروس كورونا. وتدعم حكومة دبي القطاع السياحي في الإمارة عبر تخفيض الرسوم بما فيها تخفيض الرسوم البلدية بنسبة 50 في المئة.