«حزب الله»: النأي بالنفس انحياز إلى الباطل

  • 11/7/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام عدم نيته الاعتذار عن عدم الاستمرار في مهمته، وقال: «لو وجدت في اعتذاري فرصة أو مخرجاً للحل، لما تأخرت لحظة». وأكد سلام، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس، أنه ليس «من هواة أو سعاة المناصب»، معتبرا أن «الاستمرار في محاولة تأليف الحكومة يستند في القسم الأكبر منه الى ما أسمعه يومياً من الناس حيثما ذهبت ومع من اجتمعت، من كلمة واحدة هي: إياك والاعتذار وابقَ صامداً وابقَ واقفاً». وأوضح سلام، رداً على سؤال، أنه «للأسف، فإن التصعيد والمواجهة يشتدان ويقويان بين القوى السياسية، فلا تتراجع ولا تتسخّر لتأليف الحكومة». وذكرت مصادر متابعة أن انسداد الأفق أمام تأليف الحكومة يؤجل ولادتها أشهراً إضافية، إلا إذا حصل تطور مفاجئ يسهل العملية. وكان رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد هاجم في كلمة له ليل أمس في مجلس عاشورائي، خصوم الحزب بالقول: «نحن تدخلنا في سورية لنمنع تدخلهم وتواطؤهم وتآمرهم على المقاومة وشعبها ورجالها وإنجازاتها، من أجل أن نحمي لبنان من ارتكاباتهم وجرائمهم والصور الإجرامية التي نشاهدها منهم على شاشات التلفزة. نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم، وإياكم أن تفكروا بمثلها، نحن دافعنا عن أنفسنا وعن لبناننا بما يتطلبه الدفاع، لكن حذار ان تجبرونا على ان نتصرف بغير الدفاع». وسأل تعليقاً على قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لا يمكن ترك «حزب الله» يتحكم بمستقبل لبنان: «كيف سيتعاطى المنادون بالالتزام بإعلان بعبدا مع مقولة جون كيري إنه لن يسمح لبعض الفئات السياسية أن تتحكم بمستقبل لبنان كيف سيتعاطون معه ومع تدخله في الشأن اللبناني؟». وأضاف: «من أراد أن يتطاول على اللبنانيين ويجعل من لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم، فسنقطع يده قبل أن يصل الى هذا الأمر. في لبنان هناك مقاومة والمقاومة جزء أساسي من القرار السياسي الوطني ولا يستطيع أحد أن يتجاوزها على الإطلاق، لا أميركا ولا أي مملكة أو إمارة موجودة في المنطقة... نحن الذين حافظنا ودافعنا عن هذا البلد وأنتم أردتم أن يكون هذا الوطن محفظة نقود تتنقلون بها من مكان الى آخر... لا توجد وسطية اسمها النأي بالنفس، هذه الوسطية الحيادية هي انحياز لمعسكر الباطل، عن قصد أو عن غير قصد». وعلى الصعيد القضائي، قالت مصادر أمنية إن الموقوف الجديد في التحقيقات في متفجرتي طرابلس في 23 آب (أغسطس) الماضي شحادة شدود اعترف بأنه قام بتهريب المرأة التي رافقت المتهم أحمد مرعي عندما ركن إحدى السيارتين المفخختين بالمتفجرات أمام مسجد «التقوى». وذكرت مصادر قضائية أن القضاء العسكري اللبناني يتجه الى تحديد موعد لجلسة تحقيق مع رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» النائب السابق علي عيد في شأن تهريب سائقه مرعي من لبنان الى سورية، بطلب منه.

مشاركة :