مع مرور الوقت يتزايد أعداد المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، للحرب في ليبيا، ورغم ذلك إلا أنهم باتوا في مأزق بعد قطع الإمدادات التي وعدتهم بها تركيا وزيادة الخطر الذي يحيط بهم من كل مكان.ومؤخرا ذكر المرصد السوري، أن هناك حالة من الغضب الشديدة بين مرتزقة أردوغان نتيجة تجاهل الرئيس التركي لهم وعدم تنفيذ الوعود التي قدمها لهم، قبل سفرهم لتركيا.وأكد المرصد، أنه هناك حالة من العصيان تسري بين صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان، للقتال في ليبيا، مع مليشيا حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج، وظهرت خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيا في محاور القتال.وأشار المرصد إلى أن التمرد نتيجة لعدم صرف مستحقات المرتزقة، على الرغم من الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وإبرام عقود معهم براتب ألفي دولار للشهر، بالإضافة إلى خداعهم.واكتشف المرتزقة السوريون أنه تم خداعهم، وإقناعهم بأنهم سيواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تعد حليفا للرئيس السوري بشار الأسد وليست قوات الجيش الليبي الحر. وبلغت حصيلة قتلى مرتزقة الحكومة التركية في ليبيا، وفقا لأحدث تقارير المرصد السوري 339 شخصا من المقاتلين السوريين، من بينهم 20 طفلا دون 18 عاما.ويرى الخبراء السياسيون، أن المأزق الذي وضع فيه مرتزقة أردوغان أنفسهم، كاد أن ينتهي بسبب الخسائر المتلاحقة التي يعانون منها، وإدراكهم بأنهم دخلوا في حرب لا تعنيهم.وذكر المحلل السياسي الليبي رضوان فيتوري على صفحته على "فيسبوك"، أن مرتزقة أردوغان يريدون العودة لسوريا وهم نادمون على الدخول لليبيا.وأوضح فيتوري، أن الدور التركي في ليبيا أوشك على الانتهاء بسبب رفض المرتزقة استكمال الحرب نيابة عن أردوغان وجيشه ورفض المجتمع الدولي الصريح للدور التركي في ليبيا والطريقة التي يساعد بها مليشيات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها.ومؤخرا زاد توتر العلاقات بين أنقرة وأوروبا، فهدد أردوغان أوروبا بأكبر مخاوفها حال سقوط حكومة الوفاق، وحذر من موجة هجرة غير قانونية من ليبيا، وفتح الحدود مع القارة العجوز للعناصر المتطرفة.وتصاعدت مؤخرا وتيرة التحركات لوقف التهور التركي وآخرها التحركات الأمريكية حين دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى وقف التدخل الأجنبي في ليبيا وضرورة التهدئة السريعة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مشاركة :