كثير منا يزال يتساءل عن مفهوم الـ هاشتاق؟! هذه العبارة التي اصبحت متداولة على كل لسان وامتلأت بها ساحات شبكات التواصل الاجتماعي ودهاليزها في مواقع تويتر وفيسبوك وغيرها، حتى اصبحت عبارة دارجة في حديث المجالس. الـهاشتاق أو الـوسم إن جاز التعبير، هو علامة # يضيفها المغرد في موقع تويتر على سبيل المثال كعنوان لموضوع أو قضية يريد التحدث عنها، ليدلل بهذه العلامة على أن هذه التغريدة تتحدث عن موضوع محدد أو حدث ما، مثل: #طلاب_جامعة_المؤسس أو #الدوري_السعودي، وهذا الهاشتاق يتحول إلى رابط لجميع التغريدات التي تضم نفس عنوان الهاشتاق، ويشارك فيه أي مستخدم لشبكة التواصل سواء تعرفه أو لا تعرفه، وقد اخترع هذه الخاصية الأمريكي كريس ميسينا في 2007م، وكان يهدف حينها إلى تصنيف وتجميع وترتيب التغريدات في مجموعات ليسهل تجميع الآراء حول موضوع أو قضية ما. وهذه الـهاشتاقات أشبه ما تكون ببيت الوقف، فمنها الخيري وما يعود بالنفع مثل #دعائي_المفضل_هو و#أفضل_جامعة، ومنها ما تحور مفهومه نوعيا ليكون أداة لتأليب الرأي العام وبث الشائعات وإثارة الفوضى، لا نعمم هذا المفهوم ولكن باتت مشاهدة هذا الأنموذج في شبكات التواصل الاجتماعي ظاهرة سلبية بل ومنها ما يمثل أيديولوجيا ذات أجندات محددة، وعلى طريقة #أقيلوا_فلانا و#فضيحة_فلانة، وكل ما لذ وطاب لشياطين الإنس ممن يسيئون استخدام هذه التقنية وأهدافها الحقيقية.
مشاركة :