نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره في المسرح الوطني أمسية شعرية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمشاركة الشعراء حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسالم بوجمهور، ومحمد نور الدين، وسعيد معتوق، وسالم الهاجري، وهزاع المنصوري، وخالد الشعيبي. استهل حبيب الصايغ كلمته الترحيبية بالحديث عن المناسبة وما تثيره في القلوب والنفوس من لواعج الشوق والحنين إلى الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وقال: من الجميل أن نحتفي اليوم بالمؤسس والقائد والدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ذكراه الحادية عشرة، وأضاف: العمل الإنساني جانب من جوانب أخرى في حياة الراحل الكبير أهمها أنه كان على وفاق وطني وعالمي قلّ أن يتكرر في هذا العصر وفي كل عصر، وطالما نحن في رحاب الشيخ زايد أريد أن أذكّر بالجانب الإبداعي عند هذا الرجل العظيم؛ فالشيخ زايد مبدع كبير، وأشار الصايغ إلى علاقة ذلك أيضاً بإبداعه في التنمية والنهضة الشاملة. وأكد أن الشيخ زايد، رحمه الله، لو لم يكن شاعراً ومبدعاً بهذا المعنى ما كان تمكّن من تحقيق هذه النهضة الشاملة في أبوظبي والإمارات، مؤكداً أن المبدع عندما يدخل السياسة والاقتصاد يبدع أيضاً لأنه يعتمد على الحلم والوعد بخيال أوسع وأكد حبيب الصايغ أن الشيخ زايد، رحمه الله، كان سبباً في الفرح على الدوام، وذلك ما يتجلى بوضوح في مناسبة إحياء ذكراه، التي تحولت مع الأيام من مناسبة حزن إلى مناسبة فرح، لأن الشيخ زايد يذكّر بالحياة أكثر من الموت. وختم حديثه بالقول: رحم الله الشيخ زايد وأمد في عمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه وشعب الإمارات. وقرأ حبيب الصايغ قصيدته الجديدة المهداة إلى روح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ذكراه الحادية عشرة، ويقول: عليك من سُوَرٍ محفوظةٍ سُورُ يا شاكراً وهو في الدارين مشكورُ وحولك العصرُ والآيات قاطبة والشمس والفتح والرحمن والنورُ والنصر والناس والإخلاص في قصصٍ من المعارج والأنفال والطورُ وأنت زايد هذا العصر زِيد به قدرٌ وقدرٌ، وتقديرٌ وتقديرُ وفي قصيدة جامع الشيخ زايد قال حبيب الصايغ: تجيء الوفود إلى روضة مسورة بحفيف الندى وتلتمس القرب من شوقها فيأخذها شوقها أبعدا وأعطاك ربك بعد الحياة حياة وأوصاك أن تولدا مراراً، فجددت عمر العطاء وجُدد أضعاف ما جُددا وطول الحياة وهبت الحياة فصولاً وطوقتها عسجدا وطول اشتغالك في نهضة لها اليوم في العالمين صدى فلا عجب إن رأيت الأنام وقد أصبحوا كلهم حسدا ونعذرهم، نحن نحن الشهود، على ما بدا وبدا وبدا نخاف نُكَذب من صدقنا ولكنه الحق أن نشهدا أيختتم العمر حين الغياب؟ حسبناه ياسيدي قد بدا وقرأ خالد الشعيبي قصيدة نبطية يقول فيها: حد عشر عام والدمعة هي الدمعة على ذكرى وفاتك يا ابوي العود دعينالك فكل يوم وكل جمعة وكل شهرٍ وكل عامٍ ولو به زود فكل ساعة فكل وقتٍ يسمعه دعانا ربنا ويغفر للمفقود وألقى الشاعر سالم بوجمهور قصيدة بعنوان: زايِدِيُّونَ. يقول سالم : إنْ تَحيرتَ يا هَوَى في هوانا أو تَعَجَّبْتَ للهوى مَنْ دعانا فَسَلِ العشقَ عن فَتىً يَعْرُبِيٍّ أعلنَ العِشقَ قلبُهُ و رعانا قَدَّسَ الأرضَ بالوِدادِ و أضحى يزرعُ الوِدَّ وَحدةً وكِيانا ويشيدُ الترابَ مِحرابَ مجدٍ يرفع الحبَّ دعوةً و أذانا إنَّهُ زايدُ الوِدادِ وِداداً إنَّهُ زايدُ البلادِ أمانا وقرأ سعيد معتوق قصيدة زايد يقول فيها: لزايد الخير في روح البلاد هوىً ما كان إلا برفع الشأن مقترنا له مع المجد رايات مرفرفة فالمستحيل له رأس الشموخ حنا وقرأ سالم الهاجري قصيدة يقول فيها: يممت وجهي لبيت المسلمين الحرام أناجي الله وأستغفر وبه نستعين جوار زايد وانادي يا كريم الكرام ياجعل زايد مخاوي صفوة المرسلين يرتع بفردوس في ظلك رفيع المقام وفي نعيمك وجاناتك من الخالدين وألقى هزاع المنصوري قصيدة بعنوان: خير قايد يقول فيها: دولة بناها خير قايد صارت على الامجاد هامه متعانقة السبع الفرايد دار المعزه والكرامه اسس بناها الشيخ زايد عالي قدر ماخذ وسامه باني فكر والعلم سايد بين الأمم صارت علامه وقرأ محمد عبد الله نور الدين قصيدة يقول فيها: حدعشر سنه يا طيب الذكر والصيت حدعشر سنه ذكراك فرضٍ وسنه حدعشر سنه وآنا مع الشوق حجيت والصوم عنّك خيّب العيد ظنّه ناداك داعي الرب زايد و لبيت راضي و مرضي بنفسك المطمئنة سلمّت روح ٍ طاهرة وكنك أطفيت شموع ٍ بوسط الوطن ينورنه
مشاركة :