أحمد فريد يكتب: خيبة إسرائيل

  • 7/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنبيه: هذا المقال ليس له أي إتجاهات سياسية أو دينيه. بل و إنه من باب معرفة ماذا يحدث في العالم من وجهة نظر محايده.  أنا أحمد فريد من عمليات الفضاء بوكالة الفضاء الألمانية في الأول عايز أوضح بعض أسباب الفشل .  ليه الفشل ؟ علشان في ناس كتير إتكلمو عن أسباب النجاح , بس متكلموش عن أسباب الفشل : - الاستهانة بما يتطلبه الأمر ، يعني إيه ؟ كل شيء يبدو سهلًا من الخارج . من السهل أن تنظر إلى شخص ناجح وتفترض أن كليكما متماثلان .  وأنه من السهل أن تفعل ما فعله هذا الشخص حتى تصطدم بالواقع . و عدم تقدير ما يلزم فعله لتحقيق ذاك الهدف ليصبح حقيقة . الناس ينظرون إلى النتيجة النهائية و ليس ما تم بناؤه- الكسل : واضحه من غير شرح  , في عدد ساعات و ضغط كتير يجب أن يكون في الحسبان لتحقيق الهدف - عدم التخطيط : معظم الناس عندهم فكرة عن هما عايزين يوصلو لإيه . ولكن الخطة مش موجوده لتحقيق الهداف ده - لا يوجد مِيزة تنافسية : المنافسة للخاسرين , عند التنافس مع الآخرين في حين انهم هنا للمنافسة أيضا يكون دائما هناك شخص سبق الجميع بجداره ,  إنه ليس هنا للتنافس مع الآخرين ، إنه هنا للسيطرة والاعتماد على قدراته -  الرغبة في الكثير بسرعة:   الحقيقه إنو مفيش اختصارات . الحياه مش زي الأفلام ، خلال ساعه و نص أو ساعتين هتوصل لكل حاجة -  دائما تقديم أعذار .. لاحظت أنه كلّما شخص يفشل في حاجه ،  أنه ديما مش أخطائه ، فيه أعذار ، و أيا كان العذر بس مش خطأ الشخص نفسه  برنامج الفضاء لدولة الإحتلال "إسرائيل" أعلن إرسال مكوك للهبوط على القمر  ,عادة في علم الفضاء ، الهبوط على القمر له أسباب ، إما علميه أو سياسية .  في أول هبوط على القمر 1969 كان يوجد أسباب سياسيه خلال ما يدعى بالحرب البارده بين أمريكا و روسيا  ،  في الأول , روسيا سبقت أمريكا للصعود للفضاء ، و بعدين أمريكا صعدت إلى للقمر . الأقوى في التكنولوجيا هو الأقوى في العالم أو بما يسمى  “ سباق القمر    ”Moon Race المنافسة العالميه العلميه الحالية بن روسيا ، أمريكا ، الصين و الإتحاد الأوروبي  للهبوط على القمر لاسباب علميه و من أهمها "هيليوم 3" أو ما يعرف ب H-3. لأنه نادر جدا على الكره أرضية و ينتج طاقة عالية جدا ، إن كمية صغيره جدا منه تكفي مدنه لمدة شهر كامل . فقررت إسرائيل للصعود إلى القمر . طيب هل القرار مفيد سياسيا أو علميا . الإجابة هنا تتوقف على الموقف التالي ، شرح مبسط ، البلاد اللي حققت فعلا الهبوط على القمر هي كما ذكرت أمريكا و روسيا و الصين . و كانت المهمات كلها  تمويل حكومي . و ليست تمويل خاص . التمويل لمهمة إسرائيل للقمر هو تمويل خاص . يعني أول حاجة فشلت فيها هي إقناع قيادتها بتمويل المهمه . و ده إما الحكومة مش معها فلوس كفاية أو مش شايفاها مهمه  مش مفيدة أصلا فقرروا  أن الهبوط على القمر يكون تحت إشراف التمويل المادي الخاص . و طبعا عدد سنين كتير لتطوير المهمة وصل لـ 7  سنين و التكلفه ما يقرب من 100 مليون دولار .  أرخص مهمه صعود للقمر في العالم . علشان المهمه معموله رخيصه جدا ، بعد  مهمه فشلت قبلها برضو من الهند .و لرخص المهمه ، أخذ وقت شهرين في الفضاء للصعود للقمر بسبب استعمال الجاذبيه و الدفع لمدار الأرض و القمر  . كل مهمات  الفضاء السابقه أخذت وقت 3 أيام بس . هبطت بالفعل مكوك إسرائيل على القمر ، و لكن محطمة آلاف القطع . إنقطع الاتصال الرئيسي بالمكوك (The Lander ) لما وصل 150 متر فوق سطح القمر .كان في مشكلة في محرك الرئيسي بدون أسباب . و كان التصميم نفسه في عيب خطير جدا ، هو   إنو مفيش نظام احتياطي (Backup System) في التصميم ، و طبعا أي مهندس أو حتى قيادي في مشروع عارف أد إيه أهمية النظام الإحتياطي في أي تصميم هندسي . بالعكس مش في تصميم هندسي بس و لكن في أي حاجة . بداية من فريق كرة القدم . دايما في إحتياطي عالدكة . سبب عدم وجود نظام إحتياطي في المهمه دي هو توفير المال . كان من الواضح جدًا أن جهاز الهبوط لم يكن متين  . فشلت المهمه اللي اسمها " برشيت " و خابت 1919 و خاب معها أمل الاحتلال تاني . و لكن في نظرهم إنها ناجحة لانهم قربو من القمر . و من ضمن أسباب الفشل اللي ذكرتها في الأول إنو سبب الفشل هو عدم الإعتراف بيه . زي المثل المصري القديم ، حجة البليد مسح التختة.

مشاركة :