أحمد بن عبدالرحمن الجبير يكتب: إيجابيات الحجر في ظل كورونا

  • 7/3/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لقد دفعنا ثمنا فادحا بسبب فيروس كورونا فى العديد من القطاعات، وكان تأثير ألازمة على جميع مناحى الحياة، ولكن من إيجابيات الوباء انه تسبب في حجر الناس في المنازل، وزاد من الترابط الاسري بين افراد الاسرة خلال الحجر، وأدى إلى تواجد الجميع في منازلهم، وجعلهم أثناء الوباء أكثر حيوية ونشاط، وإنتاجية في العمل عن بعد. وقد أتخذ خادم الجرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – في وقت الازمة قرارات حاسمة عبرت عن اهتمام الدولة – أعزها الله – بسلامة المواطن والمقيم، والاقتصاد الوطني، وتم حجر الجميع في المنازل، وأيضا إغلاق المساجد والمدارس، وأماكن العمل، والأسواق التجارية، وحركة النقل والطيران، وأصبح التعليم، والعمل عن بعد. وتحقق الكثير من الإيجابيات أثناء الازمة، وخاصة في ترشيد الطاقة، وتوفیر كمیات كبیرة في استهلاك الكهرباء والمياه، والمحافظة على البیئة، وخف الزحام في الشوارع، وتلوث الجو بسبب اغلاق المحلات، والأسواق التجارية، وقلة الحركة، وأرتفع مستوى الوعي لدى المواطن، والمقيم وتحسنت جودة الحياة، وصار للحجر أثر إيجابى على صحة الجميع. وتراجعت نسب معدلات الاستهلاك اليومي للطاقة خلال الاشهر الماضية أثناء الحجر، وساعات منع التجول في كافة مناطق المملكة، لذا نتمنى ان لا نعود الى وضعنا السابق قبل زمن تفشي فيروس كورونا من تبذير، وأسراف وإهدار للطاقة، وعدم الترشبد، وتوفير الكهرباء، والماء والغاز وخدمات البنية التحتية. ونأمل أن تصدر الدولة – أعزها الله – قرارات جديدة، وحاسمة بفرض اغلاق المحالات، والأسواق والمطاعم والمقاهي، والأنشطة التجارية الأخرى مبكرا، وحتى نتمكن من ترشيد، وتوفير الطاقة ويجب تحديد وقت اغلاق الأسواق، والأنشطة التجارية فى ساعة مبكرة من كل يوم، وتكون خطوة جيدة لإصلاح الفرد، والاسرة والمجتمع، والاقتصاد الوطني. ويفترض ان نستفيد من إيجابيات أزمة كورونا، وعمل الدراسات، والبحوث التي توضح لنا ايجابيات قرار الإغلاق المبكر، والتي وفرته لنا الازمة، وخاصة في توفير، وترشيد الطاقة لان الطاقة هي محرك الاقتصاد الوطني، حيث ان فيروس كورونا اجتاح العالم، وأثر على الفرد، والاسرة والمجتمع والاقتصاد. كما نأمل ان تصمم المباني، بأستخدام نظام الأسقف العالية، وبأشكال مشابهة للقبب الاسلامية والموجود في العمارة الإسلامية، لتفادي حرارة، وبرودة الجو، وتوفير الطاقة، وترشيد الاستهلاك وتخفيض النفقات، وتقليل استهلاك الوقود، وتعميم استخدام نظام الإضاءة الذكية، ومصابيح الإضاءة بالطاقة الشمسية في المنازل، والأسواق والمطاعم، والمقاهي والشوارع. ويجب التنبيه على جميع المواطنين والمقيمين، والمحلات والاسواق التجارية عن نظام الاغلاق المبكر، وانه مطبق في كثير من الدول، وخاصة الدول الأوروبية، وبعض الدول العربية، وله أثار جيدة في كثير من نواحي الحياة، وخاصة توفير استهلاك الطاقة، وتخفيف ازدحام الطرق، ونسب التلوث، وسهولة الرقابة الأمنية في الاسواق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد بن عبدالرحمن الجبير مستشار مالي عضو جمعيه الاقتصاد السعودية Ahmed9674@hotmail.com

مشاركة :