الشارقة: ضمياء فالح نشأت نادية نديم (32 عاماً) في العاصمة الأفغانية كابول لكنها فرت من البلاد بعمر 10 سنوات بعدما أعدمت جماعة طالبان والدها، وتروي نادية لاعبة مانشستر سيتي السابقة وباريس سان جيرمان حالياً تفاصيل هربها مع أخواتها الأربعة وأمها في شاحنة لأوروبا حيث استقروا في الدنمارك وهي تعمل الآن سفيرة لمجلس اللاجئين.التحقت نادية التي حصلت على الجنسية الدنماركية بسن الـ18 في 2006 بفرق محلية قبل الانتقال لنادي فورتونا هيورينج في 2012 ودشنت مسيرتها الأوروبية في سبتمبر وسجلت هدفي الفوز على جلاسكو بطل اسكتلندا ثم انتقلت لمانشستر سيتي في 2018 وسجلت أول أهدافها معه بعد 6 دقائق من بدايتها، وانتقلت في يناير 2019 لسان جيرمان وهي تحمل شارة الكابتن الآن ومن أعلى اللاعبات أجرا لكنها تؤكد أنها لا تلعب من أجل المال وهي حالياً في آخر فصل في قسم الطب الجراحي في جامعة آروهوز بالدنمارك وترى أن اللاجئين في زمن كورونا أكثر الناس حاجة للدعم.وعن قصتها من البداية تقول: كان والدي جنرالاً في الجيش الأفغاني ووالدتي ناميدا مديرة مدرسة وولدت في هيرات بوت، عشنا حياة طبيعية الى أن جاء يوم لم يعد فيه والدي للمنزل وأدركنا أن الأمر خطير، بعدها بقليل جاء مجموعة من العسكر للمنزل وأبلغونا أنه أعدم وعلينا الفرار بسرعة، أردنا الذهاب الى لندن حيث كان هناك أقرباء لنا، كانت رحلة طويلة عانينا فيها من الجوع والخوف وانتهى بنا الحال في فريدريكشافين شمال الدنمارك، واشترينا بما لدينا من المال منزلاً أعود اليه الآن في أوقات الإجازة من اللعب.تتحدث نادية الآن 11 لغة بضمنها العربية ما ساعدها على الاندماج في مجتمعها الجديد وتعلق: الدنماركيون كانوا لطفاء معنا، ما زلت أتذكر كيف أعطاني أول شرطي صادفناه موزة لسد جوعي، أحياناً لفتة صغيرة تصنع لديك فارقاً كبيراً. هوس نادية بكرة القدم حصل عندما شاهدت أطفالاً دنماركيين يلعبون الكرة خارج مركز اللجوء وتقول: عثرت على كرات قديمة ولعبت أنا وأخواتي، في النهاية حصلت على زوج أحذية رياضية مستعملة طبعاً وبدأت اللعب في فريق كرة مع أطفال دنماركيين.
مشاركة :