كشفت دراسة حديثة من "بنك إنجلترا" أن السياسة النقدية المطبقة في أعقاب الأزمة المالية العالمية أثرت إيجابياً على رفاهية وسعادة الأسر. واتجهت البنوك المركزية لدى عدد كبير من الدول إلى تنفيذ عمليات شراء واسعة للسندات وخفض معدل الفائدة عند مستوى صفر% في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وكتب محللون بالمركزي البريطاني أن تطبيق سياسة نقدية تيسيرية في الفترة من عام 2007 إلى عام 2014 أثر إيجابياً على الأسر في المملكة المتحدة، مؤكدين أن معدلات البطالة المنخفضة وتراجع الضائقة المالية شكلوا 80% من إجمالي المكاسب المتعلقة بالرفاهية، وذلك وفقاً لموقع "بيزنس إنسايدر". وشددت الدراسة على أن السياسة النقدية المطبقة بعد الأزمة العالمية لم تتسبب في تدهور حالة أي من الأسر، بل على العكس تمكن الأفراد الأصغر سناً ممن يعملوا بوظائف أقل أماناً ولديهم مستويات ديون مرتفعة من تحسين مستوى معيشتهم. أما فيما يتعلق بالأشخاص الأكبر سناً ممن يعتمدون على إيرادات المدخرات فتعرضوا لمخاطر أكبر، ومع ذلك أوضحت الدراسة أن حجمها كان صغيراً نسبياً.
مشاركة :