بحث وزيرا الخارجية التونسي نورالدين الري، والأمريكي مايك بومبيو، خلال اتصال هاتفي اليوم (الثلاثاء) العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات إقليمية ودولية أبرزها الملف الليبي. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان مساء اليوم، إن الري تلقى مكالمة هاتفية من بومبيو تطرقا خلالها إلى "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في كافة المجالات، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأضافت أن الوزيرين تبادلا "وجهات النظر في شأن عدد من الملفات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا". ونقلت عن وزير الخارجية التونسي تأكيده بخصوص الأزمة في ليبيا "على أهمية تضافر الجهود لدفع المساعي الرامية إلى استئناف العملية السياسية قصد التوصل إلى حل سياسي ليبي- ليبي تحت مظلة الأمم المتحدة يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وإلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة حفاظا على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة ككل". وتعاني ليبيا المجاورة لتونس من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وشهدت ليبيا في السنوات الأخيرة معارك بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي منذ عام 2015، وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر. وتابعت الخارجية التونسية أن الوزيرين أكدا "متانة العلاقات التونسية-الأمريكية، وما تتميز به من طابع استراتيجي"، وأعربا عن الحرص على مزيد الارتقاء بالشراكة القائمة بين البلدين في شتى المجالات. وأشارت في هذا السياق إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية للتجربة التونسية الناجحة في مجال الانتقال الديمقراطي، والتزامها بمواصلة تعزيز الشراكة مع تونس في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".