من الأعمال الإعلامية القوية المؤثرة ما بدأت تقوم به قناة العربية وغيرها من القنوات المعتدلة من تعرية لزعيم ما يسمى حزب الله حسن نصر الله حيث أخذت تلك القنوات تقدم فواصل بين برامجها السياسية يظهر فيها وهو يتحدث عن موقف من مواقفه ومواقف حزبه النتن، ثم يعود بعد فترة ليتحدث عن الموقف نفسه بما يناقضه تماما مع أن المثل العربي يقول «إن كنت كذوبا فكن ذكورا»، ولكنه لا يستطيع أن يتذكر أو لا يريد أن يتذكر أكاذيبه السابقة فيأتي بما يناقضها فيعري نفسه أمام الملأ قبل أن يعريه خصومه السياسيون والإعلاميون. ومما رصد عليه من تناقض وقح أنه نفى ذات يوم أن يكون لحزبه أو له شخصيا أي علاقة بإيران والحرس الثوري والولي الفقيه، وأقسم بالله على ذلك يمينا «غموسا!» ثم رصد في مناسبة سابقة لذلك النفي الوقح وهو يقول إنني أتشرف أن أكون جنديا صغيرا أو حقيرا في خدمة الولي الفقيه ولم يكن بحاجة لتأكيد تبعيته لأن الجميع بمن فيهم أتباعه يعلمون أنه أداة رخيصة في يد طهران تحركها كيفما تشاء ووقت ما تشاء. ورصد ذات مرة وهو يدندن في خطابه على وجوب محو إسرائيل من الوجود ثم ظهر في تسجيل آخر لا يبعد زمنيا بكثير وقت عن التسجيل السابق ليؤكد أن الحل في دولة واحدة يتعايش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام، أما المسجد الأقصى المحتل والقدس فلا ذكر لهما في حله المزعوم! وكانت آخر أكاذيبه أنه سوف يضحي بثلاثة أرباع أتباعه في سوريا من أجل قتال داعش، ولكن الواقع يؤكد أنه كذوب لأن مجرمي داعش يجاورن أتباعه في دمشق وفي القنيطرة وفي جبال القلمون ويساعدون حزبه في حصار الثوار الأحرار حتى مالت الكفة في بعض التلال لصالح ما يسمى حزب الله ومع ذلك فإن المقاومة الباسلة ما تزال تدك حصونه وحصون داعش لأن الأرض هي أرضها والثورة ثورتها والمصير مصيرها والنصر حليفها طال الزمن أم قصر ومهما كان حجم التضحيات ومهما صاح وهدد وبرطع وحسب الحوادث أنها عرته حتى من ورقة التوت ولعله لا يشعر بذلك لأنه فاقد أصلا لفضيلة الحياء!.
مشاركة :