بأي حال عدت يا عيد؟! | مقالات

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العيد اقترب، والأمة في حالٍ يرثى لها، حروب وكوارث وأزمات وهزات وغصات ونكد، حروب في سورية والعراق واليمن وليبيا والصومال، وعدم استقرار في مصر وتونس ولبنان والسودان!.. حروب مشتعلة، والضحية الشعوب طاغية في دمشق، وآخر في اليمن، وغيرهما ممن ابتليت بهم أمة بني يعرب التي أضاعت حرف الضاد بتشرذمها وتشتتها، كلٌ يملي عليها أجندته، إيران من الشرق، وأميركا من الغرب، كلاهما متربص، أطماعهما قديمة، والخارطة السياسية تتشكل وفق رؤاهما، تتلاقى مصالحهما في حماية إسرائيل، الوحيدة التي نجت من الغرق، محيط أغرق العرب، ودولة صهيون تنعم بالاستقرار والأمان ورغد العيش! كنتم في السابق خير أمة أخرجت للناس، وأما اليوم فحالكم معكوس، وحظكم منحوس، وبعدما كنتم تتصدرون القمة، أصبحتم أسفل القائمة، ولو رجعتم للأسباب فهي أكثر من أن تعد أو تحصى، سجل عندك يا أخا العرب، وسطر بحروف غاضبة، أولها بعض القادة الذين اقتفوا طريق فرعون، «ما أريكم إلا ما أرى»، فضاعت شعوبهم منذ اللحظة الأولى. ألم تروا إلى أوروبا التي كانت غارقة في ظلام العصور الوسطى حيث الجهل والديكتاتورية وتسلط الكنيسة، ورفضها للعلم والانفتاح، في تلك العصور كان العرب هم أرقى الأمم وأعلاها شأناً، وأما اليوم فقد انقلبت الحال إلى سوء مآل!.. وسلكت أوروبا طريق العرب القديم حيث الشورى في الرأي، والصدق في المعاملة، وتشجيع العلم، والانفتاح على العالم، عوامل جعلت أوروبا بلغاتها وثقافاتها المتعددة وأديانها، ومذاهبها وكأنها أمة واحدة، وأما أمة الضاد المفقود فهي تتجرع همومها بعد أن باتت مادة للتندر لدى الآخرين! twitter:@alhajri700

مشاركة :