صدرت عن دار "الانتشار الأدبي" والنادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية في السعودية، مجموعة قصصية بعنوان "ثرثرة خلف المحراب" للقاص السعودي حسين السنونة، تقع في 105 صفحات من القطع المتوسط، وتضم 20 قصة قصيرة، ومقدمة بعنوان "البوح الصادق والتدفق التلقائي" للشاعر والناقد السوري يوسف إسماعيل شغري.وهذه المجموعة هي الثانية للسنونة الذي استغرقته الكتابة الصحفية دون أن تأخذه من عالم الأدب والقصة القصيرة تحديدًا.ويقول الناقد شغري: "البوح الصادق والبسيط هو ما يقدمه حسين السنونة، إذ يكتب ببساطة وتلقائية ما يعتمل في روحه وتجاه وطنه والبشر الذين يعيشون فيه، بل يكتب عن الإنسان في كل مكان».وعن أسلوبه، يقول شغري: "يكتب كأنه يحدث نفسه ويعلن مواقفه من كل شيء منتقدا الواقع الاجتماعي الراكد الذي لا يتغير بالنسبة إليه، وهذا ما يدفعه إلى طرح أفكاره مباشرة دون مداورة".وحسين السنونة من مواليد 1967، "عام الهزائم والكوارث والأحزان"، كما يقول.. ويضيف: "كثيرا ما كنت وأنا صغير أبحث عن الشخصيات التي ولدت في مثل هذا العام، وعندما بلغت سن المراهقة كانت أحداث اغتيال الملك فيصل الذي أحبته امي وحزنت لرحيله، حرب أفغانستان وشباب مثل الورد ذهب مع الريح، والثورة الإيرانية والتحولات التي حدثت في جزيرة تاروت مسقط رأسي وتحول الكثير من الفكر القومي والبعثي والشيوعي إلى الديني، بل إن صور عبد الناصر استبدلت في الكثير من الأماكن بصورة الإمام الخميني، أخبار فلسطين واحتلال الجولان، وغيره من الأحداث جعلتني أرى جحافل من الوحوش البشرية تظلم بعضها البعض".ويقول السنونة: "سمعت صوت الشعراء أمثال مظفر النواب، أحمد مطر، أحمد فؤاد نجم، فوجدت نفسي أكتب الشعر، ولكن القصة أخذتني بقوة فأفرغت بعض جنوني واعترافاتي عبرها، وبشكل غير مباشر وجدت نفسي انتقد الشارع السيء، التعليم الضعيف، الصحة التي تحتاج الى إعادة هيكلة، المسئول الذي التصقت مؤخرته في الكرسي دون انجاز، الوساطات التي تقضي على مستقبل شاب متفوق وتساعد آخر تعيس، كان لبحر جزيرتي تاروت متنفسا للصراخ وتحويل الصرخة إلى نص جنوني".
مشاركة :