يبذل مربى الشارقة للأحياء المائية، التابع لهيئة الشارقة للمتاحف جهوداً كبيرة؛ لإيجاد بيئة مواتية تحاكي الموطن الأصلي للكائنات البحرية التي يحتفظ بها في أحواض مخصصة يصل عددها إلى 21 حوضاً مائياً تستوعب 1.8 مليون لتر من الماء، ومزودة بالعديد من أنواع الشعب المرجانية المختلفة والبيئة الصخرية والنباتات البحرية المتنوعة.ولم تقتصر أعمال المربى وأهدافه على استعراض أكثر من 100 نوع من الكائنات البحرية في أحواضه أو على التعريف بتاريخ إمارة الشارقة البحري؛ بل ركز جهوده منذ إنشائه في 16 يونيو/حزيران 2008 على إطلاق العديد من الحملات والمبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة البحرية نظيفة وصحية إلى جانب مبادراته وبرامجه الرامية إلى إعادة تأهيل أو إكثار الكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض.ويتبنى المربى برنامجاً متخصصاً لإعادة تأهيل السلاحف البحرية يقوم على جمع واستقبال السلاحف المريضة والمصابة لعلاجها والاهتمام بها، قبل إعادة إطلاقها إلى بيئتها المناسبة، في خطوة تترجم دور المربى في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية، والمحافظة على حياة الكائنات التي تعيش فيها.ويبذل المربى جهوداً كبيرة بشتى طواقمه وكوادره الوظيفية؛ لتعزيز البيئة البحرية والمحافظة عليها للأجيال المقبلة، الساعية نحو المحافظة على البيئة البحرية وإنقاذ الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.وفي عام 2011 ترجم مربى الشارقة للأحياء المائية رسالته ورؤيته بإطلاق برنامج إعادة تأهيل السلاحف؛ وذلك حرصاً من هيئة الشارقة للمتاحف على ترسيخ ثقافة المحافظة على الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيلها، وخصوصاً أن عالم البحار والمحيطات يضم 7 أنواع من السلاحف جميعها مهددة بمخاطر الانقراض.تتواجد مجموعة من الأحواض مختلفة الأحجام في المربى تتناسب مع مختلف الكائنات البحرية لا سيما السلاحف، وتبدأ آلية العمل بتوفير البيئة المثالية والمواتية لها في الحجر الصحي، من خلال توفير مياه نظيفة ومعالجة، ثم البدء بفرز أنواع الإصابات أو الأمراض التي تعانيها. ويتبع المربي في ذلك إجراءات تعتمد على تنظيف الجروح، وتغذية السلاحف بشكل جيد تستمر فترة الحجر الصحي وفق استجابة السلاحف للعلاج والأكل والسباحة؛ حيث تستمر مراقبة سلوكاتها، إلى أن تستعيد قوتها، والتأكد التام من قدرتها على العودة إلى موطنها البحري؛ حيث يتم آنذاك إعادة إطلاقها.وضمن البرامج الريادية التي أطلقها المربى، برنامج إكثار حصان البحر، الذي بدأ في عام 2012، ويواصل المربى إطلاق البرامج التعليمية النوعية، وورش العمل العائلية، والفعاليات البيئية، التي تستهدف في مجملها مكونات المجتمع كافة، وتعرّف البرامج بالتنوع البيولوجي، وطرق إكثار الكائنات البحرية، وسبل علاجها، فيما تسهم الورش العائلية والفعاليات البيئية البحرية في تعزيز ثقافة المحافظة على مياه البحار وشواطئه نظيفة.ويستقبل المربى الزوار من 10 صباحاً حتى 6 مساء من السبت إلى الخميس، ومن 4 مساءً إلى 8 مساءً أيام الجمعة باسثناء الأحد مغلق، شريطة ألا تزيد السعة الاستيعابية على 50 % من الطاقة التشغيلية للمتحف؛ وذلك بهدف ضمان التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات. (وام)
مشاركة :