أبرز الكرنفال الذي أقامه مربى الشارقة للأحياء المائية الأسبوع الماضي، الثراء الكبير الذي تتمتع به البيئة البحرية في الإمارات عموماً والشارقة بشكل خاص، ليتيح المربى الفرصة للزوار الذين تدافعوا طوال أيام الكرنفال، للاطلاع على ما تزخر به البيئة البحرية للشارقة من ثراء وتنوع حيوي كبير، ولم يغفل الحدث كذلك الدور التوعوي الكبير، الذي يضطلع به ليمرر حزمة من الرسائل التوعوية، مستعرضاً دوره في المحافظة على البيئة، كذلك كانت الجولة المخصصة للإعلاميين على أقسام المربى المصمم، ليحاكي البيئة البحرية في الشارقة، إحدى أبرز محطاته ليقف الإعلاميون على طرق العمل داخله، ويقدم صورة مصغرة لبحر الشارقة الزاخر بحياة متنوعة. 4 أيام كاملة قضاها الجمهور في رحاب البيئة البحرية، حيث ازدانت الساحة الخارجية لمربى الشارقة بتصميم يحاكي أعماق البحار، أقيمت في باحته مجموعة من الفعاليات المستوحاة من البيئة البحرية، تضمنت عروضاً ترفيهية وغنائية، وورش عمل، وألعاباً تعليمياً، إضافة للمجسمات التي تمنحك إحساس شاطئ البحر، كذلك كان التراث الإماراتي حاضراً، فإرث الصيادين الضارب في القدم وخيامهم كانت منصوبة بشكل يبعث على الفخر في مدخل القاعة الرئيسية للمربى. المهرجان المخصص للاحتفاء بالبيئة البحرية في الشارقة، قدم كذلك جرعة تعريفية كبرى للعائلات والطلاب حول طبيعة الحياة البحرية في المنطقة عبر جولة بين أحواضه ال 20، التي تضم مجموعة من المخلوقات البحرية الموجودة في البيئة البحرية بالشارقة، كما أن كثيراً منها تم إكثاره داخل المربى، ضمن سياسة للمحافظة على المخلوقات البحرية المهددة بالانقراض. وضجت الساحة الخارجية للمربى بنماذج بحجم حقيقي لمختلف أنواع الأحياء البحرية، مثل أسماك القرش وفرس البحر، التي نقلت الجمهور لأعماق البحار بتضاريسها المختلفة، مع وجود خلفية صوتية أكملت الصورة، وصممت المنطقة بأكملها لتمثل مشهداً من البيئة البحرية من قاع البحار، بعرض نماذج من المخلوقات البحرية التي تعيش في المناطق البحرية التي تطل عليها الدولة مثل أسماك قرش الشعاب المرجانية، وأسماك الراي، وفرس البحر، وسمك المهرج، وقناديل البحر، ليكتمل مشهد قاع البحر بعرض نماذج مطابقة للمراكب القديمة الغارقة، ومراسي السفن، والمرجان والنباتات البحرية، لتضفي الموسيقى والإنارة مزيداً من الروعة على الأجواء البحرية المميزة. عروض مسرحية إضافة لأخرى غنائية ومسابقات تبعث برسائل توعوية عديدة كانت مصدر جذب للكثير من العائلات، التي اصطحبت صغارها للمربى، كذلك استمتع الصغار بفن الرسم على الوجوه بأشكال تنتمي للبيئة البحرية، وضمت الفعالية كذلك ورش عمل تفاعلية، وعروض إضاءة، ومحطات تعليمية. راشد الشامسي:دور توعوي للمربى راشد الشامسي، أمين المربى، يقول: إن الهدف من المهرجان، هو تسليط الضوء على أنشطة المربى، ودوره في التعريف بالبيئة البحرية لإمارة الشارقة والدولة بشكل عام، فجميع أقسام المربى ومكوناته من البيئة المحلية، ويضيف: كذلك يضطلع المربى بدور توعوي، من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، التي يستهدف من خلالها جميع الفئات العمرية، كما أننا نستقبل يومياً 400 طالب وطالبة في زيارات تعليمية للتعرف إلى المربى والحياة البحرية في الشارقة، وقصدنا من هذا الكرنفال تعزيز هذه الجهود من خلال استقطاب الزوار من الفئات العمرية المختلفة، وتعريفهم إلى ما يدور داخل المربى.
مشاركة :